يحميكَ الغيم الأزرق،
من سقطة الوعي وانفراجات الشّمس الخادعة. من تعابير تتصارع على إيقاد قنديلٍ
حملته إليك يدٌ، تدفئ بعثرة الألم دون أن تلمس حرّيّتك. دون أن تمسّ الأيّام الغابرة.
القناديل خاملة دونَكَ.
البرد ينتظر إيحاء النّار واضطرام الإلهام. في صقيع النّفس مكان للإصغاء. في حزنها نافذة مشرّعة
على جدار العزلة.
في ابتهاجها، باب ضيّق تتهافت إليه عصافير نادرة. تتمرّد على أسرابها. تعانق ما لا يُدركُ.
ما الأعظم؟
الموت أم الحياة؟ أم ما بينهما؟
أم تلك الأنا المتوارية، المنشقّة عن عبثيّة الأسى؟
ما الأعظم؟
صمت يضجّ في داخلك. ينهشُ فتور الأيّام؟ أم كلمة،
تكون فتقول؟
يحميك الغيم الأزرق،
من زوال محتوم.
قد لا تراه لكنّك تبصره. قد لا تلمس قدم الأيّام في نعومة هيأته. لكنّك تأنس لغمر الجنون.
القناديل الفقيرة
يغويها الدّرب الممتدّ بين يدٍ حانية والظمأ إلى لهيب الاشتعال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق