لم تخطء يا حكيم الثورة عندما قلت بان أمريكا رأس الحية،فهي رأس الحية وذنبها،وها هي بلطجتها وعدوانها على شعبنا قد وصلت حد الطغيان،أمريكا يا حكيم تقول بأنه لا وجود لشعب فلسطيني،وستغلق كل الطرق والبوابات في وجه هذا الشعب،وستستخدم كل الوسائل ضده من اجل تركيعه وإذلاله وتطويعه،عبر البلطجة والإبتزاز المالي والسياسي والحصار والتجويع،وإعلان قياداته إرهابية...والشيء المضحك المبكي ان من يمارس القمع والتنكيل والقمع اليومي بحق شعبنا الفلسطيني ويغتصب أرضه ويصادر حقوقه،ليس له علاقة بالإرهاب،بل هو داعية "سلام"،والإرهابي هو من يحاصر ويجوع ويدافع عن أرضه ووجوده..؟؟.
أمريكا تدفع بالفلسطينيين هي وبعض العرب المتأمريكين الى الزاوية،فهي لا تريدهم مقاومين ولا مسالمين مناضلين بعرف الرئيس عباس المقاومة الشعبية السلمية،تريد منهم ان يمارسوا التفجيرات والإغتيالات وضرب المصالح الأمريكية والإسرائيلية في الخارج،لكي تقول هذا هو الإرهاب الفلسطيني ولا فرق بين أبو بكر البغدادي ولا هنية ولا حتى عباس،تريد أن تجرم شعباً بأكمله بانه إرهابي.
نعم أمريكا يا قياداتنا وكل المراهنين عليها طغيانها وصل حد لا يمكن السكوت عليه،ولذلك ألم يحن الوقت لكم لكي تثوبوا الى رشدكم وتغلقوا ملف الإنقسام المخزي وتستعيدوا وحدتكم وتبنوا استراتيجيتكم الموحدة على أساس الصمود والمقاومة ..؟؟،فلا خيار غير هذا الخيار في ظل هذا الطغيان الأمريكي،والذي وصل حد قيادة العدوان على شعبنا،فحماس التي عدلت وثيقتها واعترفت بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران /1967،وعباس الذي استمر في ماراثون التفاوض العبثي والتنسيق الأمني،كلاهما عند الأمريكان ارهابيان فالأمريكان يريدون منا ان نشطب كلمة مقاومة من قاموسنا،وان لا ننتقد إسرائيل او حتى نقول بانها تحتل أرضنا،ألم يقل ذلك السفير الأمريكي المتصهين لدي دولة الإحتلال ديفيد فريدمان،بان الضفة الغربية غير محتلة.
ترامب وعصابته المتصهينة يريدون أن يشطبوا وجود شعبنا على هذه الأرض،ولا يريدون لنا العيش بحرية وإستقلال وامآن كباقي شعوب الأرض،والمؤسف بأن النظام الرسمي العربي المتعفن،يقف الى جانبهم.
ترامب وعصابته يعتبرون بأن أرضنا قطعة أمريكية،او ان مسألة وجودنا وحقوقنا الأصيلة،هي مجرد صفقة تجارية لرجل اعمال أو مقايضة،شعبنا الذي هزم كل مشاريع الطغيان والإستسلام،سيهزم مشروع ترامب صفعة العصر المسماة بصفقة القرن.
قالوا القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وانهم سينقلون سفارتهم من تل ابيب الى القدس،وقالوا بأن قرارهم هذا حق سيادي،وكأن هذا الحق السيادي عدا عن كونه يتعارض بالمطلق مع قوانين الشرعية الدولية وقراراتها،فهم يعتبرون بأن هذه الأرض ورثة لهذه العصابة ولدولتها المارقة،يريد ترامب أن يمنحها للكيان الصهيوني،وليس هذا فقط يريدون ان يشطبوا حق العودة لشعبنا عبر الإبتزاز المالي وشطب وكالة الغوث واللاجئين،الشاهد الوحيد على جرائم الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا،وبشطب الوكالة في أماكن وجودها الخمسة في الضفة والقطاع والأردن وسوريا ولبنان،يحلمون بشطب حق العودة..وهذا الطغيان الأمريكي لم يتوقف عند هذا الحد،بل تصل الوقاحة بالمتصهينة نيكي هايلي القول بان تقصي عمل 210 شركات عاملة في المشاريع الإستيطانية في الضفة الغربية مضيعة للوقت وهوس بمعاداة إسرائيل،واليوم يضعون رئيس المكتب السياسي المحاصر في قطاع غزة اسماعيل هنية ضمن قائمة الإرهاب...وكما قال بوتين عندما فرضت أمريكا عقوباتها على 210 شخصيات روسية، آسف لن اسمي غير موجود ضمن القائمة والقافلة تسير والكلاب تنبح..وهو شرف لكل أبناء شعبنا ان يوصفوا من قبل أمريكيا بالإرهاب.
المتصهين غرينبلات يقول بكل وقاحة بان الإرتباط التاريخي ما بين "الشعب" اليهودي وعاصمته القدس،ليس موضع خلاف،وكذلك فهو يقول الى جانب المتصهينين كوشنر وفريدمن،بان ما يسمى بصفقة القرن "صفة العصر" في مراحلها الأخيرة،ولم يتبق سوى قليل من الملح والبهارات،وهي للتنفيذ والتطبيق وليس للتفاوض،وبان الطرف الفلسطيني،ليس مقرراً فيها،وهي للإقليم وهناك موافقة عربية عليها من قبل ما يسمى بمحور الإعتدال العربي "الإعتدال"،والقضية الفلسطينية يجب ان تصفى "تحل"،حتى نتمكن من تشكيل حلف عربي- اسرائيلي،ومن ثم التفرغ لمحاربة ما يسمونه بالعدو المشترك ايران.
نعم كل من يقول بمعاداة اسرائيل وامريكا،ويقف ضد اطماعهما واهدافهما في المنطقة،فهو حتماً سيكون ضمن قائمة الإرهاب من كيم جونغ اون الى القيادة الروسية فخامنيئي والحرس الثوري الإيراني والأسد وحسن نصرالله وعبد المالك الحوثي وكل قادة الفصائل الفلسطينية هنية وشلح وسعدات وسيلحق ابو مازن في الركب وغيره من قادة الفصائل.وضع ابو العبد هنيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،رسالة واضحة لكل قوى المقاومة الفلسطينية،وكل محور المقاومة،بأن من يقول سنواصل المقاومة،او سنعمل على مقاومة المشروع الأمريكي في المنطقة،سيجرم بصفة الإرهاب.
امريكا تمارس أقذر أنواع البلطجة بحق امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني،واسرائيل "تتغول" و"تتوحش" على أرضنا وشعبنا،وتخرق كل القوانين وقرارات الشرعية الدولية،والمتصهينة نيكي هايلي مندوبة امريكا في الأمم المتحدة تقول :- بان انتقاد اسرائيل وممارساتها القمعية والتنكيلية بحق الشعب الفلسطيني،هو هوس بمعاداة اسرائيل،أي وقاحة هذه..؟؟.
امام هذه الغطرسة والعنجهية الأمريكية غير المسبوقة تجاه شعبنا وحقوقه وقضيته،اعتقد بأن الصراعات على سلطة منزوعة الدسم،وهي سلطة بلا سلطه كما وصفها الرئيس عباس،تتطلب من الكل الفلسطيني،نبذ كل خلافاته ومهاتراته،كما فعل اللبنانيون،عندما هددهم المتطرف ليبرمان وزير جيش الإحتلال،بشن حرب على لبنان،إذا ما قاموا بتلزيم التنقيب عن غازهم وبترولهم،الواقع ضمن مياههم الإقليمية،حيث تناسوا خلافاتهم ووحدوا صفوفهم امام بلطجة الإحتلال الإسرائيلي،الذي يريد سرقة ثرواتهم ونفطهم وغازهم.
نحن الفلسطينيون،امام كارثة جدية وحقيقية،ووطن كامل يسرق وقضية تصفى،ولذلك المطلوب الوحدة اولاً وثانياً وعاشراً،لكي نستطيع ان ننجو من المؤامرات والمشاريع التي تستهدف شطب وتصفية قضيتنا ومشروعنا الوطني بالصمود والمقاومة والوحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق