لغة الأطهار والأشرار/ محمد محمد علي جنيدي

قال قارون إنما أوتيته على علم عندي، وقال فرعون آمنتم له قبل أن آذن لكم.. تلك عبارات الطغاة دائما ما تكتسي بالغرور والكبر...
وحينما ننظر إلى أدب الأنبياء.. نرى قول سيدنا أيوب.. رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.. وقول سيدنا موسى رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير.. وقول سيدنا إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى - هي لغة تكتسي دائما بالتواضع والعرفان إجلالا للخالق العظيم....
وهكذا دائما ينطق لسان حال السفهاء حيث لا يرون فضلا على الناس إلا منهم ولا نجاة لهم إلا بهم، وأما لسان حال الأتقياء فهو دائما الأدب مع الله حيث لا يرون فضلا إلا من جوده وتكرمه وبره، ولا نجاة من هموم الدنيا إلا برحمته وعفوه وغفرانه.

 - مصر
m_mohamed_genedy@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق