ماذا لو لمْ تسكنْ بيتا
لم تأخذْ وَعْدا
لا بأسَ تعالي دفّيني
بَعْدكِ لا دِفءٌ لا ظِلٌّ في بيتٍ يؤيني
بيتاً كانَ وكُنّا
نتقاسمُ أقمارِ الليلِ سطوحا
حيثُ السطحُ نجومٌ تهوي نجماً نجماً صيفا
كنّا أعراساً وفتوحاً وضيوفا
كنّا أحطابَ الموقدِ للجيرانِ
مرّتْ دُنيانا رَهْوا
لا بأسَ تعالي
أُمّاهُ تعالي
بَعْدكِ كسرّتُ الدنيا خَزَفاً صلصالاً بَخْسا
لا أملٌ في شَفَقٍ يأتيني شَرّاقا
وغدا الناسخُ منسوخا
والنارُ تُهدّدُ آجُرّ الجدرانِ
لا شمعةَ ميلادٍ لا طبلٌ يزعقُ في ليلةِ عُرسِ
أينَ الجيرانُ وفي أمسٍ كانوا جيرانا ؟
صفّقتُ البيبانَ ومزّقتُ الأستارا
أنْ لا أحملَ طيفاً لبقايا من ظلِّ الأهلِ
أطفو فوقَ النجمةِ في الخطِّ الفاصلِ والنجمِ
أفقدُ إسمي حَرفاً فِعلاً وصْفا
أسألُهُ مَنْ هزَّ الكونَ وهدَّ الكوكبَ نصّاً مأساويّا
غابوا ...
تركوا أصداءً جَمْعاً ـ أفرادا
أين الممشى والبرجُ الشاهقُ من عالٍ يهوي
يتهالكُ إعياءَ
يتنفسُّ جَمْرا
هل جازوا خطَّ شواظِ النارِ جزافا
أَوفوا كيلاً صاعاً صاعا ؟
تركوني ...
جرواً يعوي
يطلبُ شيئاً من صدرِ الأمِّ
يخشى صوتا
يدنو منّي شيئاً شيئا
يعتوتمُ قبلَ نفوقِ مدارِ القرصِ الشمسي
الليلُ ثقيلُ الوطأةِ حتّى لو خفّفَ من وزني أطنانا
أخشاهُ زعيماً مفروضا
أتمرّدُ فيهِ ضدّاً في ضدِّ
أتقابلُ مرآةً مرآتا
أتعرّى لا أُخفي أوثانَ الأثوابِ
هذا ما أعطتْ أُمّي أصلا
ضربتْ ظهري كفّا
فطمتني قبلَ أوانِ فطامي
زارتني في سجني شدّتْ جُرحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق