يجب أن نقر اولا بما وصلت اليه الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة من نجاح في القدرة على التعاطي مع الجرائم من حيث الكشف عن ملابساتها وتقديم مرتكبيها للمحاكم، مما ساهم ذلك في الحد من نسبة تفاقم الجريمة على الرغم من اختلافنا حول شرعية وجود تلك الاجهزة الأمنية وجدلية العلاقة فيما بين تلك الأجهزة والمحاكم في غزة، ومرجعية كل من هؤلاء الدستورية والقانونية. وقد سبق لي وأن كتبت عن حملات امنية قامت بها تلك الأجهزة الأمنية ومن بينها حملة مواجهة جريمة التخابر ومدى نجاعة أساليب تلك الأجهزة في مواجهة هده الجريمة في إشارة الى مهنية تلك الاجهزة ، الا ان ما جاء به مؤتمر وزارة داخلية غزة حول الكشف عن وقائع استهداف موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني الدكتور رامي الحمد الله ،وذلك من خلال المتحدث الرسمي باسم الوزارة السيد اياد البزم جعلني اتوقف عند نقاط كثيرة يدرك المتحدث نفسه مدى ما جاء في تلك النقاط من ضعف وتناقضات ،حيث جاء هذا المؤتمر ورغم أهميته من حيث المضمون والعنوان والابعاد أيضا عكس ما جاءت به المؤتمرات السابقة ،فاذا ما كانت وزارة الداخلية في غزة حريصة على اكتمال مقومات مؤتمراتها السابقة ،فان هذا المؤتمر ورغم ما يحمل مضمونه من ابعاد محلية وإقليمية ودولية قد جاء متناقضا ودون الوصول الى ادنى مقومات نجاحه ،وذلك من حيث تقديم الواقعة وكشف تفاصيلها شكلا ومضمونا.
رغم محاولة المتحدث الرسمي لوزارة داخلية حماس من تغطية ما جاء في وقائع الكشف عن الجريمة من عيوب ،وذلك من خلال محاولات تعويضها في اظهار ما بشخصه من رباطة الجأش واجادة الفصاحة ، الا ان تلك الفصاحة والبلاغة لم تسعفه في تغطية تلك العيوب ،بل ان تلك البلاغة والفصاحة زادت من اظهار تلك العيوب والتناقضات ،مما دعا البعض الى الاعتقاد بأن تلك العيوب والتناقضات في عرض القضية جاءت وكأنها مقصودة بهدف اطلاق رسائل سياسية ،مع ان المتحدث باسم وزارة الداخلية كان قد نفى وبوقت سابق ان تكون تحقيقات وزارة الداخلية في غزة تخضع لإملاء او اشتراطات او مناكفات ،مع تأكيده على انه لا رسائل سياسية من خلال اعلان نتائج التحقيقات التي تجريها وزارته .
كان المتحدث الرسمي باسم وزارة داخلية غزة قد شدد قبل مؤتمره بأيام وعبر لقاء تلفزيوني ان ما تقوم به وزارته من تحقيقات تستند على أسس مهنية واحترافية ،وان لا مكان للسياسة في إجراءات وسير التحقيقات في القضايا ، ولا حتى بالتأثير على ما يتم التوصل اليه من نتائج ، الا ان ما جاء في اخر الفيديو المعروض في مؤتمر الداخلية من تساؤل مطروح ومفتوح ما يؤكد بان تلك التحقيقات تخضع فعلا للإملاءات والاشتراطات ،وان لا مكان للمهنية والاحترافية في قضايا التحقيق، والا ماذا يمكن وصف ما جاء في نهاية الفيديو من تساؤل ، ففي الوقت الذي جاء المؤتمر لكشف ملابسات واقعة تفجير الموكب وعرض ما توصلت اليه لجنة التحقيق من نتائج ،فانه قد أشار بالوقت نفسه بان التحقيقات ما زالت مستمرة ، ثم نفي استدراكه في الجملة نفسها لقوله أيضا "وبان وزارة الداخلية على استعداد لتقديم ما توصلت اليه من نتائج في التحقيق لكل من يرغب في ذلك" ،وهنا يستوجب المنطق منا ان نطرح التساؤل الرئيس تعقيبا على ما جاء في المؤتمر الا وهو ما هي النتائج التي توصلت اليها وزارة الداخلية في غزة في ظل تأكيد الناطق الرسمي لها بان التحقيقات ما زالت مستمرة؟،واين هي الجريمة؟، وما نوعها ؟،وما هي أركانها؟، وما هو فائدة هذا المؤتمر لوزارة داخلية غزة دون الإشارة لكل ذلك وتوضيحها بالأدلة والقرائن المدعومة بالاعترافات؟.
اسئلة كثيرة هي التي يجب ان نطرحها من اجل الوصول الى إجابات تساهم في اكتمال ملف التحقيق وذلك قبل الخروج في مؤتمر صحفي ، وهذا ما لم يتوافر في المؤتمر المذكور ،ولذلك فانه لا بد أن نتقدم ببعض تلك الأسئلة بعيدا عن مناقشتها وتحليلها ،حتى لا نظهر وكأننا نعيق إجراءات التحقيق ،او نساهم بالكشف عن بعض النقاط المهمة والتي ربما تتعمد وزارة الداخلية في غزة اخفائها،اما لهدف سياسي ،واما لضرورات اقتضتها ظروف التحقيق ،او حتى لأمور تطلب اخفائها تحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ان افترضنا ذلك ،ومن بين تلك الأسئلة ،بل وفي مقدمتها ما يتعلق بتصنيف جريمة استهداف موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني ،فهل هل هي إرهابية؟، ام عملية محاولة اغتيال منظمة ومتعمدة تستهدف شخص رئيس حكومة الوفاق كشخصية هامة ذات تأثير فكري وسياسي ؟، وهل عملية محاولة الاغتيال جاءت من اجل تحقيق أسباب عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية ؟، ولماذا تعمدت حركة حماس كشف ملابسات قضية استهداف موكب رئيس الحكومة من خلال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في الوقت الذي كانت فيه وعلى امتداد سنوات سيطرتها على غزة ،وحتى بعد الحديث عن تمكين الحكومة حريصة بان يكون اعلى مرتبة سياسية وامنية في حركة حماس هو من يتولى مهمة الكشف عن اية جريمة ومهما بلغ مستوى انعكاساتها ،فلمادا غابت تلك القيادات عن ذلك رغم خطورة القضية وانعكاساتها محليا وإقليميا ودوليا؟.
وإذا ما اعتبرنا ان كل ما جاء سابقا من أسئلة قد يدخل في إطار المناكفات، ولذلك كان التعمد في عدم الإجابة على ما طرحناه خلال المؤتمر ،فلماذا غاب المؤتمر عن الاعترافات حول المستهدف الرئيس من هذه الجريمة؟ ، هل هو رئيس الحكومة؟، ام انه مدير المخابرات العامة الذي كان يستقل سيارة أخرى غير تلك التي كان يقلها السيد رئيس الحكومة في الموكب؟، او ان المستهدف هو الموكب بجميع من فيه بعيدا عن الأسماء والصفة والاهمية وبذلك تصبح العملية من اجل إرهاب الكل الوطني وليست عملية اغتيال سياسي؟، فاذا ما كان الاهتمام بتفاصيل البرميل الأزرق ولون غطائه، اوليس من الاجدر الاهتمام إذا بتفاصيل العملية واسم المستهدف مع ذكر الجهة التي كانت وراء هذا الاستهداف وفقا لاعترافات او دلالات كان يجب توضيحها في المؤتمر؟.
ان أي عملية إجرامية لها أطراف للقيام بها ومادة مستخدمة لتنفيذها وجهة محرضة عليها فاين ذلك من المؤتمر وان جاء ذكر بعضها على استحياء ودون تفاصيل او ترك البعض مبهما اما عن قصد او دون قصد ؟ واذا ما حاولنا ان نسلط الضوء على اطراف القضية الذين لا حصر لهم وفقا لما جاء في المؤتمر لقول المتحدث ان هناك ما زالت اطراف قيد الملاحقة فانه ووفقا لما جاء في المؤتمر من ان الكاميرات هي التي قادت لجنة التحقيق الى الوصول الى مرتكبي الجريمة من حيث اطراف القضية ومكان اختباء البعض منهم ، فلماذا قادت تلك الكاميرات لاحد المطلوبين وهو انس أبو خوصة في حين انها لم تتمكن من الوصول الى شريكه وهو سمير أبو خوصة؟، ولماذا تم تصوير القوة الأمنية وهي في طريق اقتحامها لمنزل المتهم الأول وهو انس أبو خوصة فيما غاب عن ذلك المشهد تصوير ما تم إيجاد من داخل البيت من عبوات تفجير عن بعد واحزمة ناسفة مع بطاريات ودوائر كهربائية والعثور أيضا على شرائح الاتصال المستخدمة بالعملية مع صواعق تفجير كان المؤتمر نفسه قد عرضها جميعا فيما بعد ؟.
ان ما جرى من تسريبات ،ومن بعض ما جاء من خلال الرسائل التي تم اطلاقها، ومن تهم متبادلة أيضا كانت سببا كافيا لان تعمل الأجهزة الأمنية لحركة حماس بكل شفافية ومهنية من اجل ان تنجح في اطلاق ما تريد من رسائل استنادا الى مهنيتها واحترافيتها ،ولكنها لم تنجح بذلك ،بل حتى ان أساليب متابعة المتهمين جعلت الأسئلة مفتوحة ،واصبح المواطن الذي لا يفقه أيضا في ابجديات الامن يستقرئ ويحلل ما جاء في هذا المؤتمر من تناقضات في نقاط عديدة ،ومن بينها طريقة القاء القبض، وما رافقها أيضا من تفاصيل وتقنيات اظهر التصوير البعض منها على انها مهمة، في حين انها كانت ثانوية ،في الوقت الذي اظهر فيه شريط الفيديو بعض الأمور الثانوية وهي إجرائية على انها وقائع قانونية تفيد بتورط هؤلاء للجريمة ولذلك كانت مقاومتهم لأجهزة الامن في محاولة منهم للهروب ،وهنا نتناول عملية الاشتباك أيضا ، وما رافقها من صوت وصورة ،فلمادا لم يتم فرض طوق امني على مكان اختباء المطلوبين حرصا على سلامتهم من اجل إتمام ملف التحقيق واكتمال إجراءاته؟.
كانت وزارة الداخلية وقبل القاء القبض عليهم قد أعلنت ان انس أبو خوصة هو العقل المخطط والمنفذ لجريمة الاستهداف ،فلمادا لم يتم الحفاظ على حياته لتأكيد دلك وفقا لاعترافات المتهم نفسه خاصة وانه جاء اختبائه في منطقة معزولة لا يمكنه التحصن فيها او الاستمرار بالاختباء الا لأيام معدودة في ظل ما رافق القوة المسيطرة والمحاصرة من دعم لوجستي ارضا وجوا وفقا لما اظهره المؤتمر من صور تثبت الإحاطة الكاملة للقوة الأمنية لمكان الحدث والتحكم بجميع مجريات الاحداث بالمنطقة والقدرة على اتخاد القرار بهدوء وحكمة مما يساهم في القاء القبض على كامل من في المكان ودون اصدار اية طلقة؟.
وفي الوقت الذي اظهر فيه المؤتمر جميع زوايا المكان المحاصر وتحركات من فيه من المطلوبين مع الأصوات، فإننا نجد انه تم إخفاء تفاصيل وجه انس أبو خوصة عند السيطرة عليه واعتقاله فيما إذا ما كان مصابا وهو ممددا على الأرض وما هي نوعية الإصابة ومكانها عند ابتعاد رجال الامن عنه وهروبهم بذريعة امتداد يده على حزام ناسف كان يضعه على صدره؟.
اما فيما يتعلق بالتقنيات المستخدمة في الكشف عن ملابسات الجريمة وخاصة ما يتعلق منها بالتصوير، فلمادا تعمدت وزارة الداخلية في غزة إخفاء تواريخ الصور من الكاميرات مع الفترات الزمنية لكل صورة تم تداولها ،سواء كان مكان ظهور هؤلاء في المكان والزمان باتجاه مكان التفجير وسواء في اتجاه مكان الاختباء وتاريخه ؟،وبما ان الكاميرات هي التي قادت ايضا الى مكان اختباء انس أبو خوصة ومساعده ،فمن هو الدي أوصل لجنة التحقيق الى محمد الحواجري؟، ام ان محمد الحواجري ظهر كأحد اطراف القضية بعد اعترافات عبدالرازق أبو غولة الذي لم يسبق وان تمت الإشارة اليه كطرف في تلك القضية قبل عملية الاشتباك في الوقت الذي اظهر الفيديو بعد عملية الاشتباك انه يقف وراء عدة عمليات تخريبية ،فهل ذلك يعني ان أبو غولة كان يعلم بأطراف العملية وتجهيزاتها وبالتالي فان كشفه عن الحواجري يعني انه هو العقل المخطط للعملية والمشرف على تنفيذها ؟،وان اشرافه وتخطيطه جعله على علم بأطرافها ودون وجوده على كافة التفاصيل مع انس أبو خوصة، ولذلك جاء فرار انس أبو خوصة اليه في ظل تواجد وحماية عبدالله الاشهب الذي تم قتله دون الإشارة اليه ايضا قبل عمليه الاشتباك؟.
ان ظهور عبدالله الاشهب في مكان العملية ودفاعه المستميت ومواجهته المسلحة لعناصر الأجهزة الأمنية هو دليل على انه قاتل محترف وذو عقلية إجرامية من ناحية التخطيط والفكر، وان ما جاء عنه من معلومات عند عرض سجله الجنائي على انه كان مطلوبا في قضايا إجرامية دون تحديد طبيعة الجرائم هي إشارة ضمنية بانه ينتمي الى جماعة إرهابية ،فلماذا لم يتم الإشارة الى تلك الجرائم التي قام بها بما انه كان مطلوبا على خلفية تلك الجرائم؟، ولماذا لم يتم الإشارة أيضا الى خلفية تلك الاعمال والجماعة التي كانت وراء تلك العمليات التي قام بها؟.
اما فيما يتعلق بالمواد المستخدمة بعملية استهداف الموكب، فلماذا غاب عن المؤتمر الحجم الحقيقي للعبوات وكم عددها،حيث انه ووفقا لما سبق المؤتمر وما رشح من معلومات قالوا ثلاثة عبوات ،فلماذا تم اظهار حجم العبوة التي انفجرت دون الإشارة الى ما تحتويه من مواد ،في حين تم التأكيد على ان العبوة التي لم تنفجر لم تحتوي على شظايا؟ ، وفي الوقت الذي تم الإشارة فيه الى ان المسافة بين العبوة الأولى والثانية التي لم تنفجر هي 38 مترا ،فلماذا لم يشير الى أسباب عدم انفجار العبوة الثانية رغم أهمية تلك المعلومات بما ان الوقوف محمد الحواجري كان قد ادلى باعترافات عن وجوده وقت تحضير تلك العبوات ؟،ام ان اعترافه انحصر على تقديم البرميل الأزرق ذو الغطاء البرتقالي؟!!.
ان تحضير العبوة وتجهيزها في المكان الذي يمتلكه محمد الحواجري يحمل دلالات كثيرة واشارات خطيره كان على التحقيق ان لا يقف فقط عند امتلاكه البرميل الأزرق فقط او توفير المكان،لان وجود متفجرات ووسائل قتالية في بيت انس أبو خوصة دليل على ان علاقة الحواجري في انس أبو خوصة تتجاوز العلاقة من اجل المكان؟،وهنا لا نريد ان نبتعد كثيرا ففي متل هذه القضايا لا يجوز التحليل فيها بقدر أهمية التساؤلات ،ولكن بما ان حضوره اثناء التجهيز فذلك يعني انه كان قد شارك بالتحضير لمثل هده العمليات مسبقا وهو يعلم بالأمور الفنية ويتقنها، فلماذا لم يأتي في التحقيق او الاعترافات المنشورة سؤاله عن نوع الصواعق والبطاريات المستخدمة في العبوات وذلك من اجل الوقوف على حجم التفجير والمساحة المطلوبة وفقا للعملية خاصة انه ذكر مادة ال c4،.
ان عدم طرح الأسئلة تلك على الحواجري وعدم الإشارة أيضا لمن قام بزرع وتشريك الألغام،وهل العبوات كانت في دائرة متصلة هو هروب من توضيح عمل الحواجري وأين تلقى تدريبه لان معرفته بمادة السي الc4 وهي مادة خطيرة تعادل وزنها اضعاف مادة تي إن تي شديدة الانفجار عشرات الاضعاف هي دليل على دقة التدريبات وحجم العبوات التي قام بإعدادها، والمناسبة فان تلك المادة يستخدمها الارهابيون وهي نفس المواد التي تم استهداف موكب رئيس الحكومة اللبنانية بها وهي نفسها أيضا التي تم بها اغتيال النائب العام في مصر المستشار هشام بركات، حيث افاد الامن المصري في حينه ان هدا النوع من المتفجرات شديدة الانفجار وأصبح الإرهابيون يستخدمونها في مصر، وكانت تباع دون تقنين بواسطة الإرهابيين في ليبيا.
وعودة الى اطراف القضية وخاصة فيما يتعلق بأحد المتهمين وهو معاذ، فلماذا تم اقتصار دوره على تأكيد وجود الصندوق فقط وإظهار كأنه لم ينقل متفجرات لتنفيذ جريمة كبرى، وانما اظهاره وكأنه يعمل على إيصال صفقة تجارية ؟، اما فيما يتعلق بالموقوف الثالث ياسر حسونة أبو خوصة فلماذا كان دوره تقديم مراقبة دخول الموكب مقابل مائة دولار والسؤال هنا ايضا لماذا لم يبلع عن موعد دخول الموكب لمن طلب منه ذلك واعطاه المائة دولار مقابل هذا العمل وهو شقيقه سمير حيث كان ووفقا لاعترافه قد ابلغ انس أبو خوصة؟، اليس معنى ذلك بانه مشارك رئيس بالعملية وملم بتفاصيلها ،فلماذا اظهر المؤتمر وكانه فقط قدم مساهمة مقابل مبلغ لا يتم التعامل به في عمليات كهذه ،فهو لم يساهم في مراقبة سيارة تحمل بضائع فاسدة وانما تفجير موكب تجاوز من فيه المائة روح ،فلما هذا الاستخفاف وهو تماما كاستخفاف عقول فيما يخص دور معاذ في العملية فبعد ان كان دور معاذ في مقدمة الفيديو إيصال كيس لا يعلم ما بداخله فان دوره في نهاية الشريط اصبح رئيسيا وذلك من خلال مساهمته في شراء لوحات التحكم من خلال الذهاب مع انس وانتظاره لحين الخروج بلوحات التحكم من محل الاتصالات؟.
خلاصة القول فان إشارة مؤتمر وزارة داخلية غزة على ان معرفة المجرمين بقدوم الموكب كان قبل معرفة وكيل وزارة الداخلية السيد توفيق أبو نعيم فان ذلك ايحاء سياسي مقصود على ان اخرين في رام الله كانوا على علم بتحركات الحمد الله قبل غزة، وهي إشارة تحمل في طياتها فشلا مهنيا وتأكيدا على سيطرة السياسة على المهنية رغم محاولات حركة حماس اظهار وكأن اجهزتها تضاهي أي مؤسسة امنية تتابع وتصل الى خيوط الجريمة رغم تعقيداتها، ورغم التعقيدات التي أشار اليها المتحدث الرسمي باسم وزارة داخلية غزة وما اسماه أيضا بالعوائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق