حرق الانسان
يقول ساويرس بن المقفع المجلد الاول :كان العرب يستخدموا اسلوب احراق المتمردين او العاجزين عن سداد الضرائب وكان شعارهم سددوا مالهم واعفوا من الحريق.
حرق المدن
يقول ساويري بن المقفع :والمدن التي شرعت في المقاومة كان عمرو بن العاص ينشب النار في اسوارها وبيوتها وطرقها وزروعها مثلما فعل بدمياط وللمدينة ذات النهرين
يقول النيقوسي :فانه لم يدخر عمروبن العاص وسعا لتحقيق هدفه واستخدام كل وسائل الحرب في عصره ,كما يقتضي منطق الغزو لاخضاع البلد المطلوب ربما كان الحرق او التهديد بالحرق اكثروسائل عمرو بن العاص .
حرق الكتب
يقول المفكر د.احمد البغدادي :حرق أو إتلاف الكتب في التراث العربي الإسلامي تفردت به الحضارة العربية الإسلامية، وهو إتلاف إما أن يكون قصدياً متعمداً، على نوعين: إتلاف السلطة للكتب، سواء أكانت هذه السلطة حاكماً، أو مجتمعاً، أو فرداً، أو العادات والتقاليد. وإتلاف شخصي للكتب، لأسباب علمية، أو اعتقادية، أو نفسية، وهو كثير في تراثنا العربي الإسلامي، بخلاف الإتلاف غير المقصود في الحروب، أو الحرائق، أو الكوارث الطبيعية.
ويقول الكاتب ناصر الحزيمي: "تعددت طرق إتلاف الكتب في تراثنا، إلا أنها لم تخرج عن أربع طرق معروفة ومعهودة وهي:
أولاً: إتلاف الكتب بالحرق.
ثانياً: إتلاف الكتب بالدفن.
ثالثاً: إتلاف الكتب بالغسل بالماء والإغراق.
رابعاً: إتلاف الكتب بالتقطيع والتخريق.
. يقول العلامة ابن خلدون فى كتابه ( مقدمة ابن خلدون ) كاشفاً الستارعن خصال العرب ...
" العرب إذا تغلبوا على الأوطان أسرع إليها الخراب والسبب فى ذلك إنهم امة وحشية باستكمال عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقاً وجبلة ... "
و يقول ايضا :
العربي لا يطيق أن يرى حضارة مزدهرة وانه يميل إلى تخريبها كلما سنحت له الفرصة , وكان الجنود الذين صحبهم عمرو بن العاص فى فتوحاته فى مصر من البدو القح الذين لم تهذبهم الحضارة والمدنية بعد , ومن ثم فإنهم لم يقدروا الكتب والمكتبات حق قدرها ".
و يكشف عن سابقة للعرب فى حرق الكتب فيقول:.
أن للعرب سابقة حرق جميع كتب الفرس بإلقائها فى الماء والنار الأمر الذى يؤكد وصمة العاص فى حرق مكتبة الاسكندرية
كانت السلطات تمارس العنف نحو العلماء أنفسهم لهاذا كانوا يحرقون كتبهم بأيديهم بدءً من (أبو ذرا الحافظ) ثم (أبو السعود) و (الزاهد) و (الدارمي) و (الطائي) و (ابن جبير) و (الربعي) و (التوحيدي) و (القرطبي) وغيرهم من العلماء والمفكرين.
حرق المكتباات
حرقت في العهود الاسلامية مكتبات عديدة نذكر منها علي سبيل المثال الآتي:,
اولا مكتبة الاسكندرية :عندما غزا العرب المسلمون مصر في عام 641م وقف عمرو بن العاص أمام مكتبة الإسكندرية العملاقة محتاراً .فبعث الى عمر بن الخطاب يسأله ماذا يفعل بها, فكان جواب عمربن الخطاب : أنه إذا كان فيها ما يخالف شرع الله أن يحرقها، فماكان من عمرو بن العاص إلا أن أحرق مكتبة الإسكندرية بكل ما تحتويه من أعظم المؤلفات والنفائس العلمية في العالم القديم و كانت هذه نهاية أعظم مكتبة في تاريخ البشرية على يد الغزاة العرب
كان أول من تعرض لحرق العرب لمكتبة الإسكندرية هو الرحالة الفارسى والطبيب المشهور عبد اللطيف البغدادى الذى عاش فى الفترة ما بين ( 557 - 622 هـ. ) ... وقد زار هذا الرحالة مصر فى نهاية القرن السادس الهجرى , وكتب عن أثار مصر وحوادثها فى كتاب أسماه ( الإفادة والإعتبار فى الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة فى مصر ) ففى ص 28 من هذا الكتاب , كتب هذا الرحالة ويقول:
وأرى أنه كان الرواق الذى يدرس فيه أرسطو طاليس وشيعته من بعده ,وانه دار العلم التى بناها الإسكندر حين بنى مدينته وفيها كانت خزانة الكتب التى أحرقها عمرو بن العاص بإذن عمر..
ثم يأتى ابن القفطى وهو مؤرخ مسلم مصرى عاصر البغدادى , وقد ولد فى مصر بمدينة قفط وعاش فى الفترة ما بين
( 565 – 646 هـ. ) وقد تعرض ابن القفطى للحادث بشىء من التفصيل فى كتابه ( أخبار العلماء فى أخيار العلماء ) وهو ما ذكره جورجى زيدان فى كتابه ( التمدن الإسلامى).
قال يحى النحوى يعمرو بن العاص: ...فأما ما لك به انتفاع فلا أعارضك فيه , وأما ما لا نفع لكم به فنحن أولى به , فأمر بالإفراج عنه
فقال عمرو :وما الذى تحتاج إليه ؟ " , قال ... " كتب الحكمة فى الخزائن الملوكية , وقد أوقعت الحوطة عليها ونحن محتاجون إليها ولا نفع لكم بها فقال عمرو " لا يمكننى أن أمر فيها إلا بعد استئذان أمير المؤمنين " , وكتب إلى عمر , فورد عليه كتاب عمر يقول فيه ... " وأما الكتب التى ذكرتها فإن كان ما فيها ما يوافق كتاب الله ففى كتاب الله عنه غنى , وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة إليها . فتقدم بإعدامها " , فشرع عمرو بن العاص فى تفريقها على حمامات الإسكندرية وإحراقها فى مواقدها , وذكرت عدة الحمامات يومئذ وأنسيتها فذكروا أنها استنفذت فى مدة ستة أشهر .
ثانيا مكتبة فارس: إن المسلمين عندما فتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم , كتب سعد بن أبى وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه فى شأنها فكتب إليه عمر:
اطرحوها فى الماء فإن يكن بها هدى فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه وإن يكن ضلالاً فقد كفانا الله تعالى فاطرحوها فى الماء أو فى النار فذهبت علوم الفرس فيها ادراج الرياح..
ثالثا مكتبة بغداد : في العام 1171 قام صلاح الدين الأيوبي بحرق مكتبة دار الحكمة الفاطمية في القاهرة التي كانت بدورها أهم منارات العالم الإسلامي في ذلك الوقت, وأمر بنزع أغلفة الكتب و أن تصنع منها أحذية لجنوده ... وبذلك كانت نهاية الفكر الفاطمي ,الذي كان احياء للفكر اليوناني المصري الذي تم إحراقه أيام عمرو بن العاص.
و قيل أن عدد الكتب التى تم تدميرها قد بلغت فى مصر والشام نحو أربعة ملايين مجلد.
رابعا مكتبة المجمع العلمي :في يوم 18\12\2011 قام مجموعة من الغوغاء المصريين بميدان التحرير بحرق المجمع العلمي الذي يحوي على أنفس المخطوطات في الشرق ,ومن بين الكتب التي أحرقت النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" الذي يعتبر أهم كتاب وصفي لمصر على الاطلاق والذي تم وضعه بأمر من نابليون بونابرت الذي أغرم بمصر وحضارتها وجلب معه من ضمن حملته الشهيرة أكثر من 300 عالم ليعملوا على وضع هذا الكتاب. إضافة إلى أغلب مخطوطاته التي يزيد عمرها على مائتي عام، وتضم نوادر المطبوعات الأوروبية التي لا توجد منها سوى بضع نسخ نادرة على مستوى العالم.
يقول د. شعبان خليفة فى كتابه ( مكتبة الإسكندرية الحريق والإحياء)
" إن عمر بن الخطاب يمكن أن يكون فعلاً قد أصدر تعليماته المذكورة بحرق المكتبة والكتب باعتبارها من تراث الوثني
وقال ايضا :تردد فى المصادر المختلفة حالات إحراق المكتبات على يد المسلمين فى بلاد أخرى غير مصر ..
كما قال :إن سلوك المنتصر فى كل العصور بعد الانتصار العسكرى أن يأخذ فى تدمير فكر المهزوم حتى لا تقوم له قائمة بعد ذلك أبداً ويكون ذلك إما بإحراق وسحق الكتب والمكتبات أو نقل تلك الكتب إلى بلد المنتصر..
يقول لنا عبد الخالق سيد أبو رابية فى كتابه ( عمرو بن العاص بين يدى التاريخ ) -
إن إحراق الكتب كان أمراً معروفاً وشائعاً , لكل مخالف ممن خالفه فى رأيه .
وذكر بأن عبد الله بن طاهر أتلف فى سنة 213 هـ. كتباً فارسية من مؤلفات المجوس
ويقول حاجى خليفة فى كتابه ( كشف الظنون فى أسامى الكتب والفنون)
" أن العرب فى صدر الإسلام لتعلقهم وخوفهم من تسلط العلوم الأجنبية على عقولهم كانوا يحرقون الكتب التى يعثرون عليها فى البلاد التى يفتحونها
كتب ناصر بن رجب من تونس مقالا عن (تدمير الآثار جريمة في حقّ ذاكرة الإنسانية) ذكر ان ( حرق الكتب والمكتبات سنّة غير حميدة سار عليها إثنان من الخلفاء الراشدين. فقد أحرق عمر بن الخطاب صُحُفا جُمعت فيها أحاديث الرسول على ما ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى
إن العرب فى صدر الإسلام لم يقنعوا بشىء من العلوم إلا بلغتهم وشريعتهم و
وكما هو معلوم للجميع بأن عثمان بن عفان قام بحرق جميع نسخ القرآن من قبل , وانه استبقى نسخة واحدة
وماذكرته عن المكتبات العامة, اما المكتبات الخاصة فلاحصر لها منها مكتبة ابن رشد, ثم تدمير مكتبة المنصور في قرطبة في عام 1000. مكتبة الفقيه داود الطائي الذي يسميه (تاج الأئمة) الذي ألقى بكتبه في البحر.
وسفيان الثوري الذي نثر كتبه في الريح بعد تمزيقها وقال (ليت يدي قطعت من ها هنا بل من ها هنا ولم أكتب حرفاً)، وأبي سعيد السيرافي الذي أوصى ابنه أن يُطعم كتبه النار.
وهذا غيض من فيض والمقال لايسمح اكثر مماذكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق