( شَكوتُ وما الشَّكوى لِمثليَ عادة ولكن تفيضُ النفسُ عندَ امتلائِهَا )
.. وأما أبياتي الشعريَّة التي أعارضهُ فيها فهي :
حياةٌ تجرَّعْنا سُمُومَ بلائِهَا وَما كانَ حَظّ في نعيمِ رَخائِهَا
وَقد تُقبِلُ الحاجاتُ وَهْيَ بعيدةٌ وَتسوَدُّ أجواءٌ بُعَيْدَ صَفائِهَا
إذا فاضَتِ النفسُ الابيَّةُ بالأسَى فليسَ لهَا غيرُ الإلهِ لِدائِهَا
إلهٌ مُحِبٌّ لا يُخَيِّبُ عبدَهُ وفي الضِّيقِ والأهوالِ كلُّ رجائِهَا
إلهٌ يُنجِّي النفسَ من كلِّ مَازق ٍ تنالُ المُنى واليُسرَ بعدَ شقائِهَا
ويرجعُ للقلبِ الكئيبِ صفاؤُهُ وَللأوْجُهِ الحَيْرَى جمالُ بَهائِهَا
وليسَ لنا غيرُ الإلهِ لِضيقةٍ بهِ سَوفَ تلقى النفسُ شهدَ شفائِهَا
وَبالبِرِّ والإيمانِ فجرُ خلاصِهَا وفي خالص ِ الأعمالِ نورُ سَنائِهَا
بإيمانيَ اجتزتُ الصِّعَابَ وَإنَّني لثمتُ شموسًا شَعشعَتْ في سمائِهَا
وَقرَّتْ عيوني بَعدَ خطبٍ مُؤَرِّق ٍ وَنفسيَ في صفو ٍ بُعَيْدَ عَنائِهَا
وَمَنْ يجعل اللهَ منارًا لِدربهِ سينجو مِنَ الضّيقاتِ رغمَ بلائِهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق