( الطيرانُ إلى الوطن )
أفتحُ أبوابَ الدولابِ
أكشفُ للرائحِ والغادي ما تُخفي أثوابي
مِنْ عِثٍّ مشؤومٍ غدّارٍ طيّارِ
يحملُني للمنأى عَظْما
لكلابِ حِراسةِ فِرناسِ العباسي
يقطعُ بي أجواءَ الأصقاعِ القصوى قَسْرا
آهٍ لو جابَ سماواتِ بلادٍ أُخرى
أبعدَ شأوا
لو حَلّقَ في يومِ سقوطِ البُرجِ العالي
تحتَ الشدّةِ في نبرةِ عزفِ مقاماتِ الأرياحِ
هل كنتُ أرى وَطناً مُحتلاّ
معزولاً أحدبَ مجذوماً مُختلاّ ؟
( وَطنٌ أمْ كَفَنٌ هذا / عبد اللطيف إطيميشْ )
المومى إستثناءُ
لا عَطَبٌ فيهِ لا داءٌ لا أذواءُ
جزّتهُ كفٌّ عضباءُ
هذي دنيا
أشباحٌ أوهامٌ أحلامُ
مِنْ أينَ أتتني هذي الدُنيا
عفواً أمْ غَصْبا
فُوضى تتخللني عَرْضاً طولا
فيها ما فيها
فيها سقفٌ عالٍ ينهارُ
ظلٌّ يتمدّدُ بالذكرى إعياءَ
ماذا يعني
أنّي المُنقادُ المهووسُ الأعمى
فاتتني ذِكراها
تركتني أجري لا أدري
هل أكتبُ أفراحي
خافتةً في أعلى نبراتِ الأعراسِ
أكتبُها نشوانا
حتّى لو جفَّ البحرُ على ثغرِ السكرانِ
أو ساحَ الكأسُ شِراعاً بحريّا
أو نامَ النادلُ إعياءً يقظانا
أكتبُ ما فاتَ الأقداحا
ما في النقشِ البائسِ في عنواني
يرفعُني للأعلى تابوتا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق