من امبراطورية الخزر الى العثمانية ثم اسرائيل/ موسى مرعي

الخزر شعب من ارومة تركية عاش في القرون الوسطى , ويبدو ان هذا الشعب قد حير المؤرخين والباحثين بسبب روايات الرسالات السماوية التي ادخلت في الكتب المقدسة قصة اليهود مع هللا وانبيائه سليمان وهيكله الوهمي , وموسى وقومه بني اسرائيل وعصاه التي اشغلت افكارنا جميعا بمعجزاتها بشق وديان البحر وجباله والتي حيرت ايضا عشرات الكتاب المؤرخين والباحثين المثقفين , ممكن اذكر البعض منهم المؤرخ الاسرائيلي بولياك ويدرس في جامعة تل ابيب. والصحفي البريطاني الكاتب والمؤرخ العالمي أرثر كويستلر , والمؤرخ المغربي ابو الحسن مسعودي , والفرنسي دوغالس دنلوب وعدد من المؤرخين الروس . الصحفي والمؤرخ ارثر كويستلر وهو أكثر المؤرخين اهتماما حيث انبرى للكشف عن التاريخ المثير لتلك الامبراطورية الخزرية القديمة التي كانت قوة كبيرة في اوروبا الشرقية في الوقت الذي كان فيه شارلمان امبراطورا في الغرب , والقيادة الصهيونية ممنوع علينا نذكر كلمة يهود علما نحن نحترمهم كدين وخلافنا معهم هو على الوجود وسياسي ايضا.
 لذلك اقول ان القيادة الصهيونية العالمية استطاعت ان تنسي العالم مع مرور الزمن امبراطورية الخزر وبسبب انهيار تلك الامبراطورية التي استمرت بالقمع والاجرام والارهاب في اوروبا الشرقية من بداية القرن السابع ميلادي حتى القرن الحادي عشر ميلادي. 
لكن اعادوا بناء تلك االمبراطورية باسم آخر بالامبراطورية العثمانية عام 1299 م , بعد انهيار امبراطورية الخزر اعتنقوا الاسالم لان لم يعد مرغوبا بهم كدين او بانتمائهم العرقي كبني اسرائيل بسبب ما سال بينهم وبين الشرقيين المسيحيين من انهر من الدماء وفي نفس الوقت كان مجد الاسلام والمسلمين قد انبثق على كل الامم وخضع لهم الجميع لذا استغلوا فرصة انتمائهم للدين الاسالمي وتقربهم بالعالم العربي والاسلامي آنذاك وجمعوا شتاتهم ونظموا انفسهم بالتجيش باسم الجهاد في سبيل الله ونشر الاسلام.
وكان اول عملية احتلال للخزر الاتراك هي القسطنطينية عاصمة بيزنطية المرجعية الاولى لمجلس كنائس اوروبا الشرقية ومن ثم انهارت امبراطورية عثمان الخزري بعد الحرب العالمية الثانية عام 1918 م وبعد ان ادخلوا الى بلاد العالم العربي والاسالمي الجهل والتخلف والهمجية وغيروا من تعاليم الرسالة السماوية كما يتناسب مع اهدافهم وهم من بدأوا بالتفرقة بين المسلمين . 
وبعد انهيار امبراطوريتهم جاء المعنيون الصهاينة من بني اسرائيل بامبراطورية جديدة تحمل اسم دولة اسرائيل وشعب الله المختار ورسموا لها الحدود الشبيهة بحدود الامة السورية لاحتلالها من الفرات الى النيل.
 اعود الى سلطان امبراطورية الخزر: كان يمتد من البحر الاسود الى بحر قزوين ومن القوقاز الى الفولجا . وقد كانت تحصل مواجهات دموية بين الخزر والمسلمين اثناء نشر الدين الاسلامي في بيزنطية اوروبا الشرقية وكانت اوروبا الشرقية تتبع الامبراطورية الرومانية ولكن سميت بامبراطورية روما الشرقية بلاد بيزنطية وعاصمتها القسطنطينية ) اسطنبول الحالية ( وجد بنو اسرائيل ) الخزر ( أنفسهم بين قوتين عالميتين عظيمتين هما الامبراطورية الرومانية الشرقية في بيزنطية والجيش الاسلامي المحمدي الفاتحين والمهاجمين من جهة شمال الوطن السوري ومن الساحل في الشمال االفريقي . 
ومن جهة اخرى الامبراطورية الشرقية تريد ان تدخلهم بالديانة المسيحية كي تتخلص من خداعهم واكاذيبهم وغشهم للبلاد والعباد من خلال توسع تجارتهم واستغلالهم الاقتصادي لبيزنطية . 
وقد استطاع الخزر ان يستغلوا فرصة الايقاع بحرب دموية بين الاوروبيين الشرقيين وامبراطوريتهم وبين الكنيسة الشرقية ببعضهم البعض . وقد نجحوا بتأسيس امبراطوريتهم وسميت الخزر وكلمة خزر بالتركي تعني الجزار او القاتل ويقول احد المؤرخين ان شعب الخزر كانوا ملحدين ليس لهم دين سماوي بل اعتنقوا ديانة بني اسرائيل من خلال قلة من بني اسرائيل هم من اصول تلك المنطقة فمعنى ذلك ان اجدادهم لم يقدموا الى ارض كنعان ) فلسطين ( ولا استوطنوا فيها حتى يطردوا منها , بل كان لهم وجود مجموعة من خلال التجارة المشتركة بين اوروبا الشرقية منذ قبل الميلاد عن طريق الشمال السوري مرورا بشرق فلسطين (الاردن حاليا) الى فلسطين ارض الكنعانيين وفي تلك الاثناء كانت سوريا القديمة هي الامة فلسطين ولبنان والاردن وسورية الحديثة هي (الشام) والعراق بلاد بابل . 
الامة السورية التي اشتهرت بحضارتها ونهضة شعبها وحكامها. انا لا اكذب القرآن الكريم لان فعلا كان لهم ايضا وجود في شبه الجزيرة العربية واليمن قبل مجيء الاسالم. ولكن تقول المصادر انهم طردوا من الجزيرة العربية بعهد النبي محمد بسبب خنثهم بميثاق العهد الذي كان بينهم وبين نبي الاسالم وربما تدل المؤشرات والدلائل انهم قد يكونون هاجروا الى اوروبا الشرقية عبر فلسطين ارض كنعان وهذا لا يعطيهم الحق بأن يكونوا اليوم ملاك ارض كنعان حتى ولو كانوا حقا في فلسطين حسب الرواية التاريخية القديمة ان نبوخذ نصر عندما دخل ارض كنعان واحتلها عام 606 قبل الميلاد جاء ببعض اليهود الى بابل عندما اسرهم وسبا نساءهم قد يكون هرب من امام جيش نبوخذ نصر كثير من اليهود الى اوروبا الشرقية لان التجارة بينهم وبين الاوربيين بعهد الامبراطورية الرومانية الغربية قديمة جدا من قبل ظهور السيد المسيح , ونبو خذ نصر دخل بجيشه الى ارض كنعان ليوحد الامة السورية ويربط شرق سوريا هي بابل بجنوب سوريا فلسطين ارض كنعان وبشمالها وغربها معنى ذلك ان بني اسرائيل ليسوا من كنعان ولا من الامة السورية. هم من ارض الجزيرة العربية كانوا منتشرين في نجد والحجاز واليمن وقسم في اوروبا الشرقية . اعود الى اعتناقهم لليهودية كرها بالمسيحية وبالاسلام: ان هذا التحول الديني الى ديانة بني اسرائيل كان مثيرا جدا لدهشة جميع المؤرخين المعنيين بالخزر . وقد لعبت هذه االمبراطورية دورا بارزا في تقرير مصير اوروبا في القرون الوسطى حتى في العصور الحديثة . وكما قال المؤرخون ان بلاد الخزر هم شعب من ارومة تركية من بقية الاتراك الاصل , يعود اصلهم في الاساس قبل اعتناقهم للدين جماعات كانوا يعيشون في الجبال والوديان يمتلكون المواشي بكل انواعها وكانت معيشتهم ومواردهم من تجارة المواشي وكانوا شعبا قاسيا ومخيفا، وقد عانى مواطنوالمنطقة الامرين من همجيتهم واجرامهم الى انه شبههم كاتب ومؤرخ من جورجيا كرجي بأنهم قوم يأجوج ومأجوج , اما انا فشبهتهم بداعش العصر وجاءوا باسم داعش بدلا من اسم الخزر. ويروى انه مرة من المرات استطاعوا هزيمة العرب عام 732 م المغيرين على القسطنطينية ولكن فيما بعد انتصر العرب على الخزر عام 737 او 740 م حيث هاجمهم العرب من ساحل الشمال الافريقي ومن الشمال السوري . اما من الناحية الاخرى استطاعت امبراطورية الخزر ان تلحق الهزائم بامبراطورية بيزنطة (الرومانية الشرقية) وتفقدها الكثير من المدن . لكن فيما بعد استطاعت الامبراطورية البيزنطية من هزيمة الخزر مؤخرا وتمكنت من القضاء على امبراطوريتهم نهائيا , في القرن الثاني عشر ميلادي وفيما بعد بدأت تضعف الامبراطورية البيزنطية بسبب الحروب الصليبية بينها وبين اليونان عام 1204 بعد انهيار امبراطورية الخزر . 
يقول المؤرخ الاسرائيلي بولياك في كتابه عن بلاد الخزر في سنة 1944 وثم اعيد نشره في سنة 1951 يقول انه من بعد البحث العميق الذي اجراه وجد بأن كل بني اسرائيل في العالم هم من الخزر . 
يقول سعاده في كتابه الاثار الكاملة . لو سافر اسرائيلي الى اليطاليا ودخل مقهى وتناول كوبا من الشاي او من القهوة , وبعد اكثر من 25 سنة جاء حفيد من احفاده ودخل نفس المقهى وعرف ان جده قد تناول فيها كوبا من الشاي او القهوة فيعطي لنفسه الحق بملكيته للمقهى والمطالبة بها. 
مفوضية سدني المستقلة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق