نظمتُ هذه الأبيات من الشعر ارتجالا وتعقيبا على بيت شعر للشاعر الكبير " ابن الوردي " الذي اشتهر بالحكم وبقصيدته اللامية المطولة ، ومطلعها :
( إعتزلْ ذكرى الأغاني والغزل وَقُلِ الفصلَ وجانب مَنْ هزَلْ )
ويقول فيها :
( لا تقُلْ أصلي وفصلي أبدًا إنّما أصلُ الفتى ما قد حَصَلْ )
وبيته الشعري هو :
( إذا حلَّ الثقيلُ بدارِ قومٍ فما للسَّاكنينَ سوى الرَّحيل )
وأما الأبيات الشعريَّة التي نظمتهما أرتجالا ومعارضة له فهي :
( كرامُ الناسِ مَعدنهُمْ أصيلُ ونهجُ حياتِهِمْ دومًا نبيلُ
وكم دار ٍ سَمَتْ بعزيزِ قومٍ وفيها العيشُ مُخْضَرٌّ جميلُ
ربيعُ العُمرِ رَيَّانٌ نظيرٌ وأجواءُ السَّعادةِ لا تحُولُ
وكلٌّ في مباهِجِهِ انتِشاءٌ كَمَنْ لعبَتْ بمعطفِهِ الشّمُولُ
وَإنَّ الدَّارَ بالشُّرفاءِ تزهُو مكارمُهُمْ ستخلدُ ... لا أفولُ
ولكنَّ اللئيمَ بدار قومٍ يُعكّرُهَا وَيحدُوهَا المُحُولُ
لئيمُ النفسِ شرٌّ .. بل وَبَالٌ وَمَسعَاهُ التطفّلُ والفضولُ
شبيهُ البومِ ينعقُ في رسومٍ وَدَيْدَنهُ التّملّقُ والوُصُولُ
وَدَيْدَنُهُ الخيانةُ .. لا ضميرٌ حَقُودٌ أمْحَلتْ فيهِ الفصولُ
إذا حلَّ اللئيمُ بدارِ حُرٍّ فإنَّ حلولهُ هَمٌّ وَبيلُ
وإنَّ الحُرَّ لا يقصي ضيوفًا وكم ضيفٍ متاعبهُ تطولُ
وكم ضيفٍ يجيءُ بثوبِ خلٍّ وَمظهرُهُ البَشاشةُ والقبولُ
ولكن كلّهُ لؤمٌ وغدرٌ يكونُ وَرَاءَهُ خطبٌ جليلُ
كأفعًى سُمُّهَا موتٌ زؤامُ وَيُخفي سُمَّهُ ذاكَ الرَّذيلُ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق