طاردتُ حِصانَ المنصورِ جناحاً مكسورا
يتسربُ للمجرى سِرْباً سِرْبا
ما ذنبي إنْ شطّتْ
أو مالتْ كفّاتُ اللُعبةِ في ميزانِ الصرفِ
تفتحُ في ذئبٍ عينا
تمشي لا تدري مَنْ يمشي
يستيقظُ وسنانا
يفركُ عيناً بالأُخرى
هذا شأنُ الراكبِ ظلاّ
العُقدةُ في الربطةِ لا في الحلِّ
يا صاحبَ سجني زوّدني
طَوْري يُفنيني مُختالا
يتفتّلُ سكرانا
يُخفيني طُروادَ حصانِ
قرَّبَني منها قالتْ
" هيتَ " وقالتْ ما قالتْ
هزّتْ أعطافا
هزّتْ أكتافَ جديلةِ بُستانِ
نالتْ كأسَ شرابي غسّاقا
فغدتْ ظِلَّ طريقٍ مسدودِ
يحجُبُ جُلمودَ الأنوارِ بريقا
يتقرّبُ منّي حبلاً مشنوقا
يحملُ مفتاحَ الطارقِ زحْفاً نجما
تيّارَ هواءٍ مضغوطِ
أسلمتُ زمامي وحططتُ رِكابي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق