أراك.../ بسكال بلان النشار

إراك تحسن الاختيار
والاختفاء مرادك،
لا تقصد هربا أو فرار
ثابت في قناعاتك،
لا تتنازل عنها؟
ولو في أوقات ضعفك،
ما من شيء يثنيك!
واثق من طاقتك
لا تنقصك، 
لا جرأة التعبير عن أفكارك
ولا الالتزام بقضيتك،
تدعم نضالك؟
تشهد لكلمتك،
تجند لها البحث كما معرفتك،
فانت لك، طاقة تفوق القدرات،
تستقي منها عشقك، 
للحياة ... 
حياة تراها في مجمل الاحوال،
"جميلة"...
تحمل لك الجديد في الهواء،
في الغيم والرياح،
في زقزقة العصافير وأمواج البحار...
ورغم مآسيها،
تحمل فيها سريرك، 
 تمشي، وإيمانك، لدربك سلاح،
تفرغ نفسك في التفكير،
ترفض عتمة الضرير،
لك في نبض فؤادك، 
أحاديث ولك في كل صباح بصيرة،
لو ان الايام الحين في مرورها،
تتشابه، لا تلين، تجعلك ،
تتساءل من هو ذاك الفقير،
الغارق في وحل السكون والوحدة؟
من يكون والى أين رحاله؟
أهل من جديد، يذنب نفسه،
في واو وأبجدية فيها 
يتأمل شروق شمس،
طقسها زهاء، طبيعة
تتفتح براعمها يوما
وتموت في دهاء؟
تدرك بهدوء مهزلة الاختبار،
ولا تعطي الأمر حق عناء،
تلتفت نحو ذاتك
بشوق وتأملات، تحرر رغباتها،
من كل ثقل وأعباء...
فتعود زهور الأقحوان للحقول،
وبين تلك الزهور، أنت تطال السماء...!

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل الشكر والتقدير لكم استاذ شربل بعيني ولكل القيمين على الموقع، لالتزامكم نشر الكلمة على صفحاتكم الكريمة... أدامكم اللهرسل ثقافة وأدب...

    ردحذف