كلمة حق للتاريخ/ لطيف شاكر

هناك فرق بين المسلمين والاسلاميين ,الاول معهم حسن الجوار وهم منا ونحن منهم نشترك في الاصل والجد, اما الثاني فهم الراكبون موجة الدين للوصول الي الحكم  بالعنف والكراهية والدم أملا للرجوع الي الماضي الكئيب واعلاء الخلافة البغيضة, ويشحذون الماضي في الحاضر.

وحدث اختباران اثبت فيها المسلمون علاقتهم الاخوية   وسلامهم مع شركاء الوطن الأقباط ,اول الاختبارت عندما اعلن المؤمن( رئيس بالصدفة ) : انه حاكم مسلم لدولة اسلامية وكان القصد ترك الاقباط فريسة للجماعات الاسلامية كما حدث في اسيوط مع الطلبة المسيحيين وفي قسم الشرطة وقتل اكثر من مائة ضابط وجندي , وباءت محاولته الاجرامية بالفشل الذريع – سبق ان  اعلن في المؤتمر الاسلامي عام 1956 بانه لن يبقي بمصر من الاقباط الا ماسحي الاحذية والبوابين-  وذلك لتصدي الاقباط المسلمين للتيار الاسلامي الدموي والعنيف   ,  وكان المسلمون حائط صد قوي ضد المخطط الارهابي ,خاصة ان المؤمن  حصل علي الضوء الاخضر من امريكا بعد معاهدة السلام بكامب ديفيد ان يصنع مايشاء مادام بعيدا عنسلام وأمن  اسرائيل.

أما الاختبار الثاني للمسلمين , كان عندما ذبح العسكر الاقباط المسالمين في مذبحة ماسبيرو الشعة وقتلة 29 مصريا قبطيا , بقيادة المشير حسين طنطاوي وصحبه الاسلاميين , تحت جنازير مركبات الجيش المصري ,ولولا علاقة المسلمين الطيبة  لاستجابوا الي نعيق واثارة وتأليب مذيعة الغبرة وانقلبوا علي الاقباط ليذبحوهم تحت مرأي ومسمع من المجلس العسكري الاسلامي الذي كان يحكم مصر بالدين  آنذاك  .

في كلتا الحالتين كان الرب بالمرصاد ولم يتركنا فريسة لهم,لان الاسلاميين وفي مقدمتهم المؤمن ومن سار علي دربه من العسكر كانت شهوتهم التخلص من الأقباط , ومحاكاة مذبحة الارمن والاشوريين .... يقول سليمان  الحكيم :إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا.

لكن مصر محروسة من الله  وكم جاءت ويلات وويلات  ومصائب عديدة وصدامات عنيفة , لكن ظلت مصر شامخة باقباطها  المسيحيين والمسلمين ,   اما الاسلاميون (الغرباء ) فهم كالعصافة التي  ستذريها رياح الوطنية المصرية لطردهم بعيدا عن مصر ان عاجلا أو آجلا لتكون يدى العالم عليهم ...فلننتظر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق