فرحة حياتي/ عبدالقادر رالة

     لو لم أكن معك لكنت إنسانا آخر ، وربما بدون فائدة... صمتت قليلا ً ثمّ ابتسمت ...
    زوجتي على حق ! لم أكن أعرف بماذا أجيب فأنا أحبها ،والواقع كما تفوهت ، لو لم أتعرف عليها لكنت غير ما أنا عليه الآن. فالحب غيرّني فجأة  وجعلني إنسانا ايجابيا ، بل نقلني من عالم الى آخر بعيد...
    صياح أمي اليومي ودعائها علي في بعض الأحيان لم يكن ذو نفع... جدالي و سجالي مع أبي أيضا لم يؤتي ثمارا بل شوكا وفي بعض الأحيان تسوء الأمور أكثر ...أما إخوتي فكان لي الحق في أن أشبعهم ضرباً لما يلمزون أويسخرون مني ، ومن تفكيري ولا مبالاتي...
  حتى ذلك الصباح الشتوي الذّي رنتُ فيه إليها ..تمعنت في ثم ابتسمت ابتسامة حلوة... فاقتربت منها واعتّذرت بأدب عني إزعاجي المستمر لها ، فهزت رأسها بطريقة بهية وقالت : ـــــ المحبون كلهم هكذا مزعجون ، وإزعاجهم لذّيذ!
 في تلك اللحظة وحتّي وان كنت شاباً مفلساً ، طائشاً وكسولا ً قررتُ أن أعيش كانسان محترم أولاً ، وطموح ثانيا ً وعاشق ناجح في مستوى عيون حبيبتي !...
واعتقد أني نجحت ، لكن الثمن الذي أدفعه اليوم هو صمتي لما تنقدني زوجتي أو تمن علي  أحيانا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق