عاشَت الذكرى تَمُد القلبَ جِسرًا فوقَ هاماتِ الغِياب
ونُسَيماتٍ على ثَغرِ الضُّحى النّاهِضِ مِن أحلامِنا
تَقرَعُ الأجراسَ في أفقٍ تَناهى
ألفَ وَهمٍ قلّدوه
فتَوارى خلفَ شمسِ المُبعَدين.
لم أعد أبصِرُ منهُ غيرَ صمتي
ورجائي أنَّ لي في الأفقِ بابًا
***
أيها الأفقُ الذي ما عادَ مِني
تائِهُ الروحِ... أعرني بعضَ إحساسٍ وقلبٍ كي أغَنّي
كي أجلّي بعضَ أحلامي نشيدًا
أو يَدّا... علّي أحَنّي ملمَحَ النَّشوَةِ إذ تَغدو طريقًا...
أو صدى نبضٍ تَناءى، صارَ لي أفقًا وبابًا
***
يا إلهى!
كل ما أرجو وقد بادَت شُموعي:
أن أرى قمحًا تَنامى فوقَ جرحي
شارِعًا يحمِلُ أوجاعي،
وشُبّاكًا يَراني عبرَه الجَوعى وعشاقُ اليُنوع
***
اعطِني بَثقَةَ ضوءٍ
علّني أخرُجُ للشارِعِ محمولًا على أحلامِ قَلبٍ
لم يَنَم، أشواقُهُ استَرشَدَت النّجوى
وكانَ الأفقُ وجهَ الصَّمتِ
آثارَ اصطِخابِ النّبضِ موفورِ الوُلوع
***
بثقَةً أخرى لأهدي بعضَ أشواقي لأحداقٍ
على نيسانِها تبكي، أعيرُ القلبَ عُنوانًا
لزحفِ الشّارِعِ الرّملي يستَسقي انفِجارَ الشَّمسِ،
تُرخي شَعرَها... يرتَجُّ قلبُ الغيبِ
يستنهِضُ قلبَ الزَّمَنِ المُتعَبِ مِن صَمتٍ وجوع
***
ليسَ للشكوى عيونٌ يستقيها الحزنُ افقًا للرّجوع
الجموع...
تستَقي نيسانَها أمطارَ حبٍّ في نشيدِ الخطواتِ..
وتراتيلِ السّطوعْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق