التهم الكثير من التمر واللبن ثم تمدد تحت شجرة التين ، وما هي إلا لحظات حتى هجم عليه النمل فانتشر حوله وفوقه وقرصه فانتفض مرعوبا :
ـــــ أتركني حتى أموت! لا أزال حيا...
كلما أتذكر هذه الحادثة أضحك حتى تسيل الدموع من عيني!... إنه جارنا عبد الصمد الله يرحمه! كان أروع إنسان وأطيب جار في حينا ، تُوفي منذ خمس سنوات ، ولم يؤذ أحدا ً في حياته الطويلة والعريضة التي قاربت الثمانين قليلاً...
وكان محبوبا من طرف الجميع صغارا وكبارا ، نساء وعجائز وأطفال..
كان كل يوم خميس يشتري كيلوغراما من التمر المُعسل الحلو اللذيذ ، رطل يُقسمه على أولاد الجيران ، والثاني يلتهمه بفنية واستمتاع كبير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق