اشتقتُ أن أكونَ امرأةً/ لينا قنجراوي

اشتقتُ أن أكونَ امرأةً
ليس في حمرتها 
طعم  ملح دماء الشهداء 
و لا لسواد  كحلها 
قتامة ملابس الحداد 
تصفّفُ شعرها 
أمام  مرآةٍ بيضاء 
بحثاً عن وميضِ أملٍ
تحتَ قبّةِ بلادي الحمراء 
أتحسّسُ خلايا جسدي 
أتوه ُ فيه باحثةً عن عورةٍ
فأجدني في قمّةِ البهاء 
أيُّ امرأةٍ حمقاء  راودتني عن نفسي 
أخمدت ْ  نيران الحرب  مرجلَ أنوثتها 
فتشظّت  على صفحات الليلِ
صرخات ثكالى  
عويل أرامل 
و نحيب يتامى !!!!
ماتت عشتار في بلادي 
في حادثة فناء 
لوطنٍ  كل ما فيه يدورُ
في فلك عاصفة  هوجاء 
لم يبقَ من لوحته سوى 
أصابع تنبش  
في رمال الشواطئ الزرقاء 
تجهد يائسةً  لترسم   انتماءً
من موجةٍ  تتراقصُ 
على ألحان دمعةٍ رمضاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق