(( يتشاءم العراقيون من نجوم الظُهْر أو نجوم النهار ثمَّ من النجمة المُذنّبة أو النجمة أم الذيل ))
هاتوا أُخرى ..
هاتوها ضوءا
سَقْفاً يتساقطُ أو نجما
كُنّا في الزُمرةِ مزمارا
كُنّا أضغاثَ خيامِ محطّاتِ الترحالِ
كمأةَ رملةِ طيشِ الشوقِ المُستشري صحراويّا
نتشبثُ بالجذرِ الناتئِ مِسمارا
نسعى للبرزخِ ماءً مسكوبا
نتنفّسُ إحصاءَ
خوفَ الأوبةِ مسحوقاً مجروشا
....
صفَّ الليمونُ كؤوسا
مدَّ الزيتونُ مِهادا
فهوى بُرْجُ الصهوةِ في رأسِ الريحِ القصوى
أقفلتُ برامجَ تلقيحِ الموسيقى لَحنا
أطفأتُ النجمةَ نورا
تتأقلمُ غسلينا
ألاّ يأتي سِربُ قطاةِ الموجِ العاتي مَدّا
عجّلْ لا تمهلْ
فِنجانُ القهوةِ في رأسكَ مقلوبٌ خطّا
ليُريكَ طلوعَ النجمةِ ظُهرا
قايضها من أرقِ الصيفِ سطوحاً أشباحا
عاطيها كأساً كأسا
أُنشرها لغسيل الموتى حبْلا
ها أنتَ رسولُكَ لا يدنو منّي
يُبعِدُني عنّي ميلاً ميلا
يُسمِعُني صمتَ النبرةِ في صوتي
يتلصصُّ باباً بابا
يطرقُها نبراساً عملاقا
يتردّدُ أجراسا
يحملُ آثارَ عبورِ متاريسِ النيرانِ
يفتحُ أدراجي بحثاً عنّي
أطفأتُ مصابيحي مصباحاً مصباحا
فاظلمّتْ في عيني عينا أُمّي
لا نورٌ في شمسِ إطارِ المرآةِ
لا خبرٌ لا من همزةِ وصلِ
أمشي في أرضٍ أخرى نوما
لا أثرٌ للزمنِ المُندّسِ الأمسِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق