الإرهاب في مصر هو مصطلح يشير إلى عدد من الهجمات التي نفذ معظمها مجموعات مختلفة تعمل تحت مسميات ويافطات داخل الأراضي المصرية، حيث تستهدف هذه الهجمات مقرات حكومية ومقرات تابعة للشرطة المصرية، كما قامت باستهداف السياح القادمين لمصر، واما الان فنحن امام تطور ارهابي وحدث خطير حيث استهداف مستشفيات وأماكن خدمات عامة لنقف امام مخطط ارهابي مدروس وموجه للنيل من ارادة الشعب المصري وقيادة الدولة المصرية وزعزعة استقرار مصر، حيث زادت الهجمات الارهابية خلال العام الماضي، وتمركزت في تجمعات مختلفة ولتنتقل من سيناء الي قلب القاهرة في ظل مواجهة ساخنة مع الامن القومي المصري ورغم تلقي المجموعات الارهابية ضربات أمنية متلاحقة من قبل الأمن المصري والذي شمل اعتقال معظم أعضائها وضرب قواعدها، وزادت قوة هذه الجمعات الارهابية مجددا بعد ثورة 25 يناير، وتمثلت باستهداف خطوط الغاز المتوجهة إلى إسرائيل والأردن وغيرها من الحوادث الارهابية لتصل الي قلب القاهرة وترتفع العمليات الارهابية وتشتد خطورتها في الفترة الماضية لتشمل مناطق ومربعات امنية في قلب القاهرة، موقعة عشرات الأرواح والمصابين في المواطنين، ولمواجهة مخاطر الارهاب قامت القيادة المصرية بوضع وتنفيذ خطة سريعة تهدف لوقف العمليات الارهابية، والحيلولة دون امتدادها في مصر وإعادة الأمن والاستقرار للمدن المصرية.
ان هذا الإرهاب الأسود القاتل هو إرهاب يستهدف شعب مصر البطل والشعب المصري العظيم القادر ان يكون موحدا وواحدا في مواجهة الإرهاب البشع، ولتتوحد الأيادي والجهد ولنكون جميعا على قلب رجل واحد من اجل مصر عربية حرة قوية وواحدة موحدة، والوحدة لمصر العروبة والتاريخ والحضارة، التي تصنع تاريخا مشرفا للأمة العربية وتدافع عن الامن القومي العربي، ولقد طالت يد الإرهاب ونحن على مقربة من عيد الاضحى المبارك حيث يقوم الحجيج الى بيت الله بممارسة الشعائر الدينية ليصل الارهاب الي الضحايا الابرياء بعملية إرهابية تحمل فى طياتها دلائل تورط أصابع خارجية تريد أن تجعل من مصر ساحة لشرور الإرهاب بالمنطقة العربية وخارجها، ولن تنال وسائل الإرهابيين من مصر العروبة ومن ابناء امتنا العربية، وكما انتصرت مصر وكسبت المعركة مع الإرهاب في سنوات التسعينات لقادرة ان تحقق النصر اليوم وترد بقوة وحزم على الإرهابيين، وان تلاحق المخططين والمنفذين وتقطع يد الإرهاب العميلة والمأجورة والتي استهدفت المسلمين والمسيحيين على السواء وتريد العبث بأمن مصر، حيث في ساعات الظلام الدامس تحركت فئة ضالة من المجموعات الظلامية لتستهدف ضرب وحدة شعب مصر ولتبث حقدها وسمومها بخبث ومكر ودهاء لتنال من ابناء الشعب المصري ويسقط الأبرياء وامتزجت دموع الفرح بالحزن الشديد والألم .
اننا علي ثقته كبيرة بقدرة مصر على تخطي كل الصعاب ومواجهة الإرهاب الأعمى، واننا نقف الى جانب القيادة المصرية والشعب المصري الشقيق في هذه الظروف الصعبة، ونعرب عن ادانتنا الكاملة للهجوم الإرهابي الناجم عن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من المعهد القومي للأورام جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، وأدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين، ونتقدم بالتعازي ومواساة للقيادة وحكومة مصر ولأسر الضحايا، متمنين الشفاء العاجل لجميع المصابين من جراء هذا العمل الإرهابي المروع.
أن الإرهاب يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المجتمعات وأمن الإنسان في كل مكان ومن اجل مواجهة الارهاب عملت القيادة المصرية وقامت بوضع قواعد وإجراءات قانونية لمكافحة الإرهاب، حيث جاءت هذه القواعد ضمن اطار دولي في مقدمتها قرارات مجلس الأمن التي صدرت طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها القراران 1373(2001)، 1624(2005) وبموجبهما تلتزم الدول بتقديم تقارير إلي لجنة مكافحة الإرهاب حول القوانين التي أصدرتها لمنع ومكافحة الإرهاب، وترتكز قوانين مكافحة الإرهاب كذلك علي الاتفاقيات الدولية التي تجرم الإرهاب، والتي وصل عددها 13 اتفاقية دولية حيث المطلوب من مجلس الامن تفعيل هذه الاتفاقيات وان يتم العمل لمكافحة الارهاب علي الصعيد الدولي وان لا يقتصر عمليات المكافحة على الصعيد العربي فحان الوقت ليأخذ المجتمع الدولي دوره في مواجهة الارهاب .
ان المعركة ضد الارهاب هي معركة واحدة لا تتجزأ وان الارهاب لا دين له وما يشهده واقعنا العربي من متزامنة للإحداث الارهابية سواء كانت في تونس او السودان او مصر او بغداد او في المملكة العربية السعودية في مواجهة تلك المجموعات الارهابية التي تعمل علي تدمير مشروع وحدة الموقف والأمن القومي العربي وزعزعة الاستقرار في المنطقة، للنيل من الارادة العربية واستهداف ارادة الشعب المصري العظيم والروح المعنوية للقوات المسلحة المصرية، ومن تلك الارادة الصلبة تواصل الجماهير المصرية العظيمة ( البيعة الكبرى للرئيس عبد الفتاح السيسي ) للاستمرار في اجتثاث بؤر الارهاب في ربوع سيناء الحبيبة وقاهرة المعز من اجل وطن حر ومن اجل كرامة الانسان العربي، ومن اجل مستقبل مشرق لشعوب المنطقة بعيدا عن الارهاب وعقليات التعفن والرجعية والتصدي الي الارهاب ومن يسرقون الدين ويتاجرون في الشعوب أصحاب الفتن السوداء والمرتزقة والمتآمرين علي الاسلام والمسلمين، ومن اجل مستقبل مصر العروبة والتاريخ والحضارة والدولة المدنية، وإننا على ثقة كاملة بان شعب مصر وقيادته سيتجاوزون هذه المحن والتحديات التي لن تنال من دور مصر الريادي عربياً وإقليمياً ودولياً، في تحقيق أهدافها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والاستمرار في دورها الريادي في العالم العربي وخاصة دورها في دعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه الوطنية المتكاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق