جُدرانُ خرافةِ ميزاني
تتهاوى في داري أكفانا
تتساقطُ أجداثا
أسمعُ ليلاً قرآنا
يتلوهُ مجدورٌ أعمى
ما هذا ؟ ما يجري ؟
أكبرُ من طاقاتي
أصغرُ جدّاً منّي
أتكاثرُ متلوفَ الخيطانِ
أفنى مُلتفّا
أبَتي أنقذني
أنقذني منّي
بادلني شوقي للنارِ
أرصُدُها تضليلا
لا مانعَ لا رحمةَ في دوراتِ الطاعونِ
بادلني الرنّةَ في صوتِ الطاحونِ
يتكرّرُ دوريّا
يبحثُ عنّي !
في الحُبِّ يواسيني
يتسامقُ لا يخشى بأسا
يتكبّرُ إبليسا
أزرقَ يمتدُّ فُراتاً أو نيلا
يهوى أنْ يهوي أو يزني
نادى من خلفِ حِجابِ الظلِّ :
مُدّوا حبلَ غسيلِ الموتى
هذا يومُ الحشرِ !
سَهْمٌ طاشَ تكبّرَ واستعلى
وتعرّجَ مُلتوياً مُلْتفّا
خابَ وخافَ العُقبى فاستثنى
ذَكرَ البصرةَ ميناءَ عبيدٍ ثاروا
سَرَحتْ فيها أهوائي فُلْكا
يا أنتَ الراكبُ في ماءٍ سيفا
هل أعددتَ وعدّدتَ الأوراقا
فكّرتَ بما لا يأتي سهوا
وقّعتَ الصكَّ بموتكَ شَنْقا ؟
زُرْها أوراداً سودا
قَبّلْ مثواها قُدْسا ...
ليلٌ يتميّزُ غيضا
أنَّ القادمَ أسوأُ حظّا
أنَّ التوقَ العالقَ يبقى طوقا
أنَّ الضربةَ أمرٌ محسومُ
يا هذا النائمُ فتّشْ عنّي
شأني منحىً أعمى فيكا
جهّزْ وتأهّبْ ظلاّ
الشكوى في أعلى رأسي
قطّعْ أوصالي
وزّعني مقسوماً ضيزى
أنبئني أنَّ التنورَ يفورُ
شقَّ الأرضَ وواريني مؤودا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق