ما يحدث ويجري في العراق الآن هو صحوة شعبية وثورة غضب تراكمية مشروعة ضد الاوضاع المعيشية المتردية، ضد الفقر والمجاعة والبطالة والفساد وانقطاع الكهرباء والماء، وضد الفساد المستشري الذي يجتاح النظام السياسي العراقي والأحزاب العراقية الحاكمة.
وهي انتفاضة جياع العراق وكادحيه وعماله وفقرائه لأجل حياة إنسانية كريمة وعادلة.
لقد اندلعت شرارة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ونزول العراقيين إلى ساحات وميادين المدن والشوارع للاحتجاج على سياسة الحكومة العراقية الحالية، والمطالبة بحقوقهم المشروعة، وكذلك احتجاجًا على الفساد المتفشي في صفوف الأحزاب الحاكمة في العراق، وعدم ارساء أسس القضاء المستقل في محاسبة الفاسدين.
ورغم لجوء الأجهزة الأمنية العراقية الى القوة والعنف لقمع هذا الحراك الشعبي والغضب الجماهيري الساطع، وسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إلى أن ذلك لم يثن المتظاهرين عن تصعيد أعمالهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم.
آن الاوان لإنهاء حكم نظام المحاصصة والفساد، وتحقيق البديل الوطني الديمقراطي، وتشكيل حكومة عراقية تعددية واسعة وعريضة تستجيب لمطالب الشعب العراقي، قادرة على حل المشكلات اليومية للناس، واجراء التغيير المطلوب والمرتجى، واحداث اصلاحات جذرية شاملة على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتوفير الخدمات والوظائف والاعمال للعاطلين عن العمل، وتحسين الوضع المعيشي الاقتصادي، والقضاء على البطالة والفساد المالي والاداري المتفشي في دوائر الدولة العراقية ومؤسساتها.
**
الفعل الكفاحي وأقوال غلعاد اردان ..!
منذ يوم الخميس المنصرم، الذي شهد اضرابًا عامًا وشاملًا للجمهور العربي، ومظاهرة شعبية جبارة في بلدة مجد الكروم في الجليل، وتظاهرات أخرى في عدد من القرى والبلدات والمدن العربية، بقرار من لجنة المتابعة العليا، احتجاجًا على العنف المتفشي والمستفحل كالسرطان، ولصد الجريمة والانفلات البلطجي ومصادرة السلاح المرخص وفير المرخص، منذ ذلك اليوم لوحظ اهتمام بفعل هذا التحرك الشعبي من قبل السلطة الحاكمة، حيث سارع وزير الامن الداخلي غلعاد اردان الى عقد اجتماع على اعلى المستويات مع قيادة الشرطة لبحث موضوع العنف والجريمة في الناحية العربية وتخصيص الميزانيات لمعالجته، فيما خرج علينا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مضطرًا، الذي عودنا على التحريض على العرب، الى تسجيل موقف واصدار بيان رغم ما جاء فيه من كذب ونفاق وتنصل من المسؤولية ومحاولة تشويه الحقائق، وجاء ذلك تحت الضغط الجماهيري والوزن النوعي والفعل الكفاحي الجماعي الموحد.
وفي خضم ذلك طلع علينا أمس اردان بتصريحات وكلمات أقل ما يقال عنها أنها عنصرية بالدرجة الاولى، متهمًا المجتمع العربي بأنه مجتمع عنيف..!!
لقد فرض اضراب جماهيرنا العربي نفسه على جدول الاعمال الاسرائيلي السياسي والاعلامي، وهذا بحد ذاته يشكل نجاحًا في تحقيق هدفه وايصال رسالته وصرخة الجمهور العربي ضد الجريمة وتقاعس الحكومة والشرطة، وهو خطوة كفاحية هامة لما بعدها في التصدي للإجرام والعنف الدامي الذي يجتاح حياتنا.
إن الشرطة تتحمل بالأساس المسؤولية عن تنامي العنف والجرائم في الوسط العربي، وهي مطالبة بتفكيك عصابات الاجرام ومحاربة وملاحقة المجرمين وتقديمهم للمحكمة، والعمل على جمع ومصادرة كل السلاح المرخص وغير المرخص.
واخيرًا، فإن القيادات والاحزاب والمؤسسات والحركات السياسية والمنظمات الاجتماعية والمؤسسات النسوية والهيئات التمثيلية مطالبة بمواصلة هذا الحراك بكل قوة والدفع باتجاه المضي في درب الكفاح والنضال الشعبي المنظم والموحد، والذي سيرغم في نهاية المطاف الحكومة والشرطة القيام بدورهما في محاربة الجريمة والتصدي للعنف، وهذا هو الخيار الوحيد، ولا خيار آخر.
الفعل الكفاحي وأقوال غلعاد اردان ..!
منذ يوم الخميس المنصرم، الذي شهد اضرابًا عامًا وشاملًا للجمهور العربي، ومظاهرة شعبية جبارة في بلدة مجد الكروم في الجليل، وتظاهرات أخرى في عدد من القرى والبلدات والمدن العربية، بقرار من لجنة المتابعة العليا، احتجاجًا على العنف المتفشي والمستفحل كالسرطان، ولصد الجريمة والانفلات البلطجي ومصادرة السلاح المرخص وفير المرخص، منذ ذلك اليوم لوحظ اهتمام بفعل هذا التحرك الشعبي من قبل السلطة الحاكمة، حيث سارع وزير الامن الداخلي غلعاد اردان الى عقد اجتماع على اعلى المستويات مع قيادة الشرطة لبحث موضوع العنف والجريمة في الناحية العربية وتخصيص الميزانيات لمعالجته، فيما خرج علينا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مضطرًا، الذي عودنا على التحريض على العرب، الى تسجيل موقف واصدار بيان رغم ما جاء فيه من كذب ونفاق وتنصل من المسؤولية ومحاولة تشويه الحقائق، وجاء ذلك تحت الضغط الجماهيري والوزن النوعي والفعل الكفاحي الجماعي الموحد.
وفي خضم ذلك طلع علينا أمس اردان بتصريحات وكلمات أقل ما يقال عنها أنها عنصرية بالدرجة الاولى، متهمًا المجتمع العربي بأنه مجتمع عنيف..!!
لقد فرض اضراب جماهيرنا العربي نفسه على جدول الاعمال الاسرائيلي السياسي والاعلامي، وهذا بحد ذاته يشكل نجاحًا في تحقيق هدفه وايصال رسالته وصرخة الجمهور العربي ضد الجريمة وتقاعس الحكومة والشرطة، وهو خطوة كفاحية هامة لما بعدها في التصدي للإجرام والعنف الدامي الذي يجتاح حياتنا.
إن الشرطة تتحمل بالأساس المسؤولية عن تنامي العنف والجرائم في الوسط العربي، وهي مطالبة بتفكيك عصابات الاجرام ومحاربة وملاحقة المجرمين وتقديمهم للمحكمة، والعمل على جمع ومصادرة كل السلاح المرخص وغير المرخص.
واخيرًا، فإن القيادات والاحزاب والمؤسسات والحركات السياسية والمنظمات الاجتماعية والمؤسسات النسوية والهيئات التمثيلية مطالبة بمواصلة هذا الحراك بكل قوة والدفع باتجاه المضي في درب الكفاح والنضال الشعبي المنظم والموحد، والذي سيرغم في نهاية المطاف الحكومة والشرطة القيام بدورهما في محاربة الجريمة والتصدي للعنف، وهذا هو الخيار الوحيد، ولا خيار آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق