وما للحزنِ يُبكينا
وقد ذابتْ مآقينا
وفاءُ الحبِّ مُذ رحلتْ
وأبكتْ كُلَّ ما فينا
عيونُ الجرحِ نازفةٌ
وبالأوجاعِ تَأْتِينا
ولولا اللهُ يَرحَمُنا
لكاد الحزنُ يُفْنِينا
ألا يا فجرُ أخْبِرْها
بأنَّ الوجدَ يُبْلينا
ونرجو رُوحَها تأتي
كما كانتْ تواسينا
فتُلْقي في ضمائرِنا
سلامَ اللهِ يحمينا
فذكرَاها التي أبْقَتْ
ستسرِي في ليالينا
كنُورٍ مِنْ سماحتِها
كحُلْمٍ مِنْ أمانينا
كصبرٍ مِنْ عزيمتِها
يُحيلُ الشَّوكَ نسرينا
وفاءُ الحبِّ كم زرعتْ
يقيناً لم يزل فينا
ألا قد طاب مقعدُها
ونحن في تآسينا
سنُرضِي ربَّنا فيها
وربُّ العرشِ شافينا
– مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق