من جهات الريح
يأوي الحب في مهاجعنا
من زرع الآباء ومحاريثهم
من حصاد الأمهات ومناجلهم
ومن اجتهاد الأطفال وكتبهم
تضاء الشمس في مسائك عيترون
قبلة العريض
غروب كحيل
شروق جبل الشيخ
وريح الشمال
سجود التراب الخاشع
عيترون
السكانة في تضاريس المجد
الذي ينمو في محافر العطاء
وشقة الوفاء
تبغ وحنطة ورجاء
وهضاب سيّجت خيراتك
كروم التين، العنب والصبار
وزيتون يوري تاريخ الأحرار
صامداً شامخاً متجدداً
رفيق الأجيال
مغروس في الأرض كما في البال
الطيور المهاجرة
العابرة من الأعالي
لا تخلف ميعاداً معك
تحرس الربى بعيون القرب والبعاد
وذكرك يحيي الجسد
ويبعث الدفء في الروح
***************
مشرّد
يفترش الرصيف
يلتحف المطر
وعربة تسوّق
تحمل أمتعته
يرتحل بهمومه
بين أبنية
تنظر بعيونها
إلى الأفق البعيد
غير آبهة
بذلك المشرد
بعذابات الإنسانية
*************
وجع الفراق
في العوالم الرحبة
تنمو الأحلام
يستقر الحب
يسكن الليل في شعركِ
يفيض النور من عينكِ
والقبل من شفتيكِ
تتوجس وجع الفراق
تقبض على اللحظات
التي تريد الخروج
عن نص العشق
ولذة الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق