ثمةَ عبر في ذاكرة الماضي/ يونس عاشور

أكتبُ أفكاراً شتّى عن ذاكرةِ المَاضِي المنْسِي..
أستذكر أقلاماً كانت تكتبُ عن وعيٍ منْفِي..
أعمال ومآثر كانت لا تَنْضُبُّ..!  بلْ تعطي..
تتدفق بعطاءاتٍ فكرية تثري لمقولاتِ الحُكماء 
العُقلاء الْأَفْذَاذ ..
عطاءات كانت فيها عبر ومواعظ تَشْفِي ..
فتريح العقل رشاداً وصواباً من آفاتِ الجهلِ المتردّي..
في ذاكرتي صور تحكي..
ترسم في عقلي شَغَفًا للماضي..
تغرسُ في روحي حبّاً للحاضر والآتي..
في ذاكرتي تاريخ يحكي..
حكايات تسري في جسدي.. 
توقظني من نومي المُثْقَل..
بهمومٍ متفرّقة شتّى.. 
ترجعني لترانيم الماضي المعهود..
أتصوّر لو أنّي معهم ضيفاً مشهود..
الحزن يراودُ أفكاري..
عليهم فرداً فردا..
أكتبُ عنهم أشعاري 
للرؤيا المُمتدّا..
أقوال قد طُمِست في أقبية مقبورة 
لا تجدي نفعاً لتغيير مثالب حاضرنا..
قد حُجِبت بحجابِ القوّة..
وتلاشتْ من مفخرة التاريخ..
لا تتعدّى نطاقات الزمن الحاضر ..
في كنف الإنسان المأزوم فكريا..
المتقهقر عقلياً..
المتوقّف جسديا..
القابع تحت ظلام لا يبصر نورا..
لا يدرك معنىً أو فهماً للشورى..
لا يستلهم فكراً من ذاكرة الماضي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق