مَرْحَباً يا شَهْرَ الله/ يونس عاشور

أقبلتَ يا شهرَ الله وفي 
قُدُومِكَ آياتُ الخيرِ والكرم..
أقبلتَ يا شهرَ الله وفي 
عطاياكَ خَيراتُ تتدفّقُ بالنّعم..
أقبلتَ يا شهرَ الله 
وفيكَ أسْمَى المعانِي والقيم..
أقبلتَ يا شهرَ الله وفي 
هلالِكَ خيراً وبُشرى للأممِ.. 
أيا شهرَ الله..! 
كم فيكَ من نفحاتٍ وبركاتٍ 
تجلبُ للنّفس خيراتٍ..
فَتُصْرِفَ عنها الحُزْنِ والسّقمِ..
كم كنّا تائقينَ إلى لياليكَ 
بالمُنَاجاةِ في السّحَرِ..
كم من كُرباتٍ نرجو من الله 
تفريجها في العُمرِ..!؟
كم من نوائِب ضَاقَتْ 
بها النّفسُ فانكفأتْ..!؟
كم من همومٍ تصيبُ 
الإنسان فَتُرهِقه نَصَباً..!؟
إذا حللتَ يا شهرَ الله 
تسمُو بكَ النّفس عُلُوّاً..
من غيرِ همٍّ أو ضَجَرِ..!
هو شهر قد تميَز عند الله مَنْزِلَةً..
فمن يزرعُ الخير فيه تُضاعَف لهُ
الحسنات في كلّ العُمُرِ..
فيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تعلوا المُنَاجَاةُ بها حتّى مطلعَ الفجرِ..
من نداءاتٍ وابتهالاتٍ 
يرجو بها العبد نيلَ الثواب والأجرِ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق