في همستي المسائية عبر راديو صوت لبنان، ومنبر "دردشات المواسم" لهذه الليلة، لا بد أن أبعث رسالة تقدير لكبير الشعراء في مجتمعنا الأسترالي، الذي تشرفت بنيل جائزته لعام 2019، هو شربل بعيني.
شربل بعيني "مش حلم مجدليا" الضيعة التي أنبتته، ولا عقلها، هو حلم وعقل لبنان، هو تلك الكلمة الرسولية التي زرعها في أجيالنا هنا في أستراليا، وتلك الاطلالات الشعرية، والمحاضرات، والرسائل، والمواقف، عبر محطات التلفزة، والراديو والصحف والمجلات.
هذا الرجل شربل بعيني "مش شاعر وأديب وباحث وبس"، هو رسول معرفة وعلم وإبداع.
نعم.. مستمعينا الأعزاء، أحلام شربل بعيني كبيرة، لا يمكن أن تنتهي كما تنتهي الأرقام، يعني الى معادلة رياضية يتفق الجميع بشأنها، كلا.. أحلامه معادلة من نوع آخر، لا يحسن قراءتها إلا الرجال الموهبون، الثائرون، الرسل القادرون على تعبئة الناس ضد الجهل والظلم والاستكبار.
شربل بعيني حقيقة، من واقعنا الأدبي والحياتي في أستراليا، وجزء كبير من فجر آتٍ، نعرف بعدها أن كرامة الإنسان هي أهم من كل تراب الأرض.
ويبقى الشاعر شربل بعيني مصراً من خلال جائزته وكتبه وإبداعه، على زرع وردة بقصيدة هنا، وياسمينة هناك، والكثير الكثير من شقائق النعمان بين أهله وأصدقائه وناسه في أستراليا وعالم الانتشار. عالمه تحكمه آلهم الحب والجمال والعطاء.
بين شربل بعيني، الصديق الكبير الوفي، وبين الكلمة عشق أبدي، تلمحه في قصيدته المترنحة على جداول المياه، وتقرأه في نثر ولد في مجدليا، وسهولها وهضاب محيطها، ونسمعه في همسات قلبه الذي لن يتوقف عن الحب والعطاء.
شربل بعيني شاعر وأديب ومربٍ، وإنسان.. نعم إنسان، ولد ليبقى الفرح والحب فرحاً وحباً في هذا العالم.
سامي مظلوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق