تبحثُ عنّي فيها/ د. عدنان الظاهر

خَطفوني ..
بَحَثتْ عنّي رقْماً ما بين الأوراقِ الصُفْرِ
أَحرَقتْ الأخضرَ واليابسَ عَدّتْ أسطولا
ضاءتْ قنديلَ البحرِ سيوفا 
مهْلاً مَهْلا .. 
زمنٌ أعطبني منّي ما أبقى 
مرَّ وخفّفَ من وزني
أبعدني عن سالفِ أجدادي شِبْراً شِبْرا 
جرّدني من وَسْمِ الرَسمِ الباقي في عَظمي
أقعَدَني في دربٍ صدَّ ومدَّ وأخلفَ وعدا
ما ردَّ وأفرطَ في خَلْقِ الندِّ
هذا تسجيلُ رقيمٍ مؤودِ :
أَفَلمْ تسهرْ أو تغلي
أغلي وأُغالي
أسهرُ لكني في حِلٍّ من أمري ...
قاومتُ أشعّةَ نورِ خيوطِ الفجرِ
أخشاها .. أخشى أيامَ صِباها 
ممشاها والشجرَ المُلتفَّ يُعانقُ شوقَ الأحداقِ
لو غلّقتْ الأبوابَ وعلَّقت الأجراسَ رؤوسا
صفّتْ حلقاتِ كؤوسِ الأُنسِ رفوفا
السامرُ سورُ الأسرار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق