وتستمر جرائم الاحتلال الاسرائيلي القمعية وتتواصل اعمال القمع والعدوان وتكون الاراضي الفلسطينية معرضة للمصادرة والسرقة في جرائم متجددة توازي بإجرامها ما تم ارتكابه خلال النكبة الفلسطينية عام 1948 هذه الذكرى التي تواصلت مع نكسة حزيران والتي ادت الي تشريد الشعب الفلسطيني عن ارضه وقيام الاحتلال العسكري الاسرائيلي بفرض سيطرته على الضفة الغربية وقطاع غزة وصولا الي الجولان المحتل وتوسيع بؤر الاحتلال بأسلوب همجي قمعي مخالف لكل المعاهدات الدولية وادخل المنطقة بصراعات ودوامة العنف الدائم الى وقتنا هذا ناهيك عن استمراره بممارسة نفس الاسلوب من مصادرة الاراضي والسرقة والاعتداءات اليومية المتكررة كما استمرت الحملات الممنهجة لتهويد القدس ومحاولات طمس هويتها وتغيير تركيبتها الديمغرافية وطابعها العربي والإسلامي وتدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية بما في ذلك اقتحامات المسجد الأقصى ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه وبناء جدار الفصل العنصري واستمرار العدوان والحصار على غزة والتنكر للحقوق الفلسطينية والاستعلاء والتكبر وعدم الاستجابة لكل النداءات الدولية بضرورة توقف عدوانه والخضوع للقانون الدولي فحان الوقت لقيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد لاستمرار اطول احتلال في العالم ووقف هذه الممارسات القمعية والعنصرية وهذا العدوان الذي تمارسه حكومة الحرب الاسرائيلية.
ان استمرار الهجمة الصهيونية ووضع المخططات وتنفيذ مؤامرات تهويد القدس واعتبارها عاصمة للكيان الإسرائيلي والسعى لتطبيق صفقة القرن هي محاولات مارقة وعابره ولا يمكن ان تستمر وتبقي قضية فلسطين هي القضية الاولي المركزية على المستوى الدولي والعربي وهي بوصلة كل الاحرار والشرفاء عبر العالم وصوت الحق الذي يصدع في كل المؤسسات العربية والدولية وهي قبلة العرب وبوصلتهم وعنوان التحدي للمسلمين والمسيحيين وأن هذا الاحتلال لا يمكن ان يستمر وهو احتلال غاصب للحقوق الفلسطينية ومصيره الي الزوال الحتمي مهما طال الزمن وأياً كانت التضحيات والشعب الفلسطيني يشكل العنوان الكفاحي الحر والأمة العربية هي العمق الكفاحي والأحرار في العالم هم البعد الدولي لشمولية معركة تحرير فلسطين التي تشهد اليوم تضامنا من مختلف دول العالم مع النضال الفلسطيني لتعيد رسم خارطة فلسطين وتفرض مكانتها بين الدول من اجل منح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية حتى نيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها.
الجميع مطالب اليوم وخصوصا دول العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع التمسك بخيار حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه من اجل وضع حد لهذا الصراع الذي طال أمده وتفاقمت تداعياته بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية والعلاقات الدولية بين شعوب الأرض وأن استمرار سلطات الاحتلال وممارساته غير القانونية وانتهاكاته الخطيرة الفاضحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي إنما يهدد الأمن والسلم الدوليين وينذر بانفجار فلسطيني عربي حتمي في نهاية المطاف امام هذا الطوفان والعربدة التي تمارسها حكومة الاحتلال متنكرة للعالم اجمع مستغلة التحالف مع تكتل ترامب العنصري لفرض سياسة الامر الواقع واستمرار الاحتلال ومخططاته التصفوية الرافضة لأسس عملية السلام.
ان الشعب الفلسطيني ومعه كل الاحرار ستبقى بوصلتهم فلسطين الدولة المستقلة والعمل مع كل دول العالم من اجل الاعتراف الرسمي بقيام الدولة الفلسطينية والتحول من السلطة الي الدولة وصولاً إلى استعادة كامل حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة وحق إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق