تحوّلاتُ العيدِ/ د. عدنان الظاهر

1 ـ إشتقتُ وطوّقتُ الشَفَقَ المتألِّقَ حولي مُلتفّا
يُشرِقُ أضعافا
ينطقُ بالحبِّ الراقي ويُفلِّقُ أفلاكا
 أَيُعاني مثلي
أيُداري أجفانَ عيونِ الوردِ ؟
القبُلةُ إحسانُ العيدِ
وإذا طالَ التقبيلُ تحوّلَ أشعلَ نارا
يصلاها عُشّاقُ التنسيقِ جِهْارا
عيدٌ يتحقّقُ مشقوقَ ثيابِ الرؤيا
يتخفّى ما بين الآفاقِ هِلالا
خطّاً مُعوجّا
شاحبَ لوناً مُحتجّا   
يبدو .. يتخفّى تلميحا
لا بأسَ .. غداً عيدُ
يتقلّبُ في عُدّةِ ميزانِ اللهوِ شَرابا
يتقمّصُ ما فينا من شوقٍ للباقي
يكشفُ للباطنِ عقلاً مُهتزّا
يكشفُ ما لا فينا
تهريجُ مَهيضِ جناحِ التدبيجِ
مرآهُ ضجيجٌ ممزوجُ
عيدٌ ؟ .. حَسَناً ليكُنْ عيدا
2 ـ مَنْ سمّاهُ عيدا
عيدٌ مُرٌّ عادَ يُكرّرُ أطوارا
يعدو يكبو ينهضُ يشتدُّ
تسقطُ فيهِ أوراقٌ سودُ
ودواليبُ نيازكَ تنهارُ
إيهٍ يا عيدٌ منكودُ
عَبْدٌ أسودُ سمّوكَ سعيدا
 بوقٌ ينفثُ في بوقٍ صوتا
أخبارَ النجمةِ في رصْدِ التنجيمِ
الصورةُ لونٌ يغدرُ لونا
يكسرُ مِرآةَ شهابِ النورِ
يُطفئُ جيلاً في جيلِ
الطقسُ شِتاءُ مدينةِ ألعابِ
إركبْ جوّاً يتقلّبُ دولابا
شأنَ الصبيةِ في عيدِ الميلادِ
طرِّز أوهامكَ منديلا 
عدّدْ أعدادَ سِواكَ ومهّدْ تمهيدا
عيدٌ حَلَّ بأيةِ حالِ
إبحثْ عن حلِّ
للساقطِ من حبلٍ في بئرِ. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق