عشاق الوطن/ احمد البرو

 

لاذا خلف كرامتهم فشمخ بهم التاريخ

عشاق الوطن

فيصل عباس عبدالله

هجمه خضر محمود

الوطن… هو ذلك الانتماء اللاشعوري لرقعه بعينها

الوطن هو المدرسه… الوطن هو الصديق …

الوطن هو الجامع.

الوطن هو الشارع.

الوطن هو الحديقه التي تتشابك بها ايدي العشاق.

الوطن هو كحل العين.

الوطن هو عطر الروح.

الوطن هو الذكرى التي تتسلل الينا وتقض مضاجعا شوقا وحنينا… لايام احتفظت بئآنها..

ومن لايستطيع ان يعيش ذلك الشعور يعيش التصحر العاطفي والوجداني ويتصلب احساسه.. وتجف ينابيع الشعور لديه….

إن الملايين ممن ينوون الهجرة يكونون قد هاجروا نفسيا لحظة تقديم الطلب وهجروا الوطن على المستوى الشعورى.و يظل حالهم على هذا حتى لو يبقون.. سنوات ينتظرون الإشارة بالرحيل لعل قبرا ياويهم بارض الوطن.فتكون النتيجة الفعلية أننا نعيش في بلد فيه الملايين من المهاجرين بالنية أو الذين رحلوا من هنا بأرواحهم ولا تزال أبدانهم.. تتحرك وسط الجموع كأنها أبدان الموتى الذين فقدوا أرواحهم ولم يبق لديهم إلا الحلم الباهت بالرحيل النهائي…. الحنين للوطن هي غريزه بكل كائن حي …

كما تعود الطيور الى اعشاشها في الليل دون عناء انه الانتماء انه السكن الروحي… هكذا حال العاشقين (#اليزيديين) الذين نجو من ابشع جريمه يندى لها جبين الاحرار… بعد ان فقدوا الاهل والوطن… بقيت دموعهم ليل نهار تندب الاحبه وتستعر النيران حبا وشوقا ولهفه لاماكن الغميظه… الاخوه اليزيديه الذين يلتصقون برحم الارض وفاء كم سالت لهم دماء زكيه دفاعا عن تربة هذا الوطن…

بعد ان نجا الله سبحانه (العاشقين) تزوجا وانجبا طفلا في المخيمات اسموه

وطن…؟؟؟؟؟

حنينا ووفاء وشوق ولهفه وحسره وصرخه تحكي قصة ظلم الانسان لاخيه الانسان في اوديه القبح

اللا انساني لتردد صدا انين الثكالى للابديه…

سميا ابنهما…

وطن…

انها الاصاله

انه الوفاء

انه الحنين

انه التمسك بالارض

انه الوقوف لنصرة الوطن في زمن اللاوفاء

انها الرجوله في زمن الانتكاسه انها..

انها الوطنيه في زمن الخيانه…

انه الانتماء في زمن اللاانتماء…

انه الشرف في زمن الدعاره…

انه الموقف زمن هروب الموقف…

عاشقي الوطن قررا ان يسميا… المولود الاخر…

بغداد؟؟؟؟؟؟

انها وقفة التاريخ

تحدثني ام وطن وتتهدرج  عبرتها قاتله ودموعها حرا

حنينا ابديا لسنجار…

يحلمان بالعوده التي اصبحت حلم ولانهما يحلمان… فهم احياء فقط الاموات لايحلمون..

فهم قبله على جبين الارض..

في الوطن تكتمل راحه الانسان واستقراره…

ياملان العوده…

وكان لسان حالهما يقول…ويردد قصيده الوطني الاصيل:

  ايلي شويري كتبها عام 1973 أثناء سفره جوًا بين بيروت والولايات المتحدة الأمريكية في نوع من الحنين إلى الوطن….

يقول فيها:

بكتب اسمك يا بلادي

عالشمس الما بتغيب

لامالي ولا ولادي

على حُبِّك مافي حبيب

يا دار الأوفى دار

بيلبقلِك الأشعار

تِبقي عالدايم مضوية

مزروعه مجد وغار

عالبرج العالي وقفوا الخِيالي

وسيوف تلالي وشمسِك ما تغيب

لا مالي ولا ولادي

على حبِّك ما في حبيب

للف الدنيي ودور

وأقطـَع السبع بحور

وأنده غـِيّـابـِك يا بلدي

ترجع على أرض النور

ونعيـِّد عيدِك كِل مواعيدِك

بالخير تزيدِك مواسم طيب

لا مالي ولا ولادي

على حبِّك ما في حبيب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق