هذه كُـنـيـتُـهـــــا/ حسـين حسـن التلســــيني

لربيــــعِ طلـتـهــــا يَـتَـلَـهَّـفُ الأمَلُ 

ولسحرِ مُـقْـلَـتِـهــا خَدَمــاً غَدا الغَزَلُ 

وتنــامُ بيــنَ خَريــرِ فُؤادهـــا الجُمَلُ

ولصدرهــا الشُّــعراءُ قَـصـائـــداً غَزَلوا

وَيُقيمُ بَيـْنَ سُـفوحِ خُدودهــا العَسَـلُ

وهديلُهـــا مَطرٌ مامَسَّــــهُ الكَسَــــلُ

بِــرُموشـِهـا قُـزَحُ الألــوانِ يَـكْـتـَحِـلُ 

وعلى غُصُـونِ حَواجِبِهـــا شَدَا الزُّحلُ

*******

والـمحْـلُ بيـنَ حُقُولِ الشَّعْرِ مُـعْـتـَقَلُ

والشمسُ فوق بـلادِ النَّبْضِ تَـنْـتـَقـِلُ(*)

وفي بَيَــاضِ خُطـاهــا الجرحُ يَنْدَمِلُ

وفي ريــاضَ هواهــا يــــولدُ الرَّمَلُ(#)

وروحهـــــــــــا فَـرَحٌ للحُـزْنِ لايـَمِـلُ

وواحـــةٌ سَكَـنَـتْـهـا الخيْــلُ والجَمَلُ  

والقُرْطُ في أذُنَيْهـا سَـوْسَـــنٌ ثَـمِـلُ

والعِقْـدُ في وَسَـطِ النهريـــنِ يَكتَـمِلُ

 حَبَّـابَـــةٌ   كصَبَـــاحٍ  تـاجـهُ  الـمُقَـلُ

فيهِ الشَّبابُ سَمَا لاالشيبُ والثِّقَلُ

*******

وعلى شَــواطئ مِقْوَلِـهـا خَبــَـا الزلَلُ

وعلى شـِـــفـاهِ مَحَـافِلِـهــا هَوى الشَّلَلُ

هي نَـحْـلــةٌ رَكَعَتْ لهطولـهـــا العِلَلُ

وفراشَـــــةٌ طَرِبَتْ لحَنـَانـِهـــــا المِلَلُ

هي هَـمْـزَةٌ بـثـيـابِ الوَصْـلِ تَـرْتَـفِلُ

وَرَفيـــفُ أغـنـيــــةٍ للـحُبِّ يَـحْـتـَفِلُ

وهي النَّســـــيمُ بلاتـأشـــيرةٍ يـَصِـلُ

ورغيـــفُ قافيــــةٍ بالفـقـر يَتَّصِـــلُ

وَجبينُهــا شُهُـبٌ ومَدارُهــا القُبَـــلُ

ورموشُهـــــا كبخــورٍ زانَهـــا الخَجَلُ

هي نَخْلـــــةٌ حَمَلَتْ أحلامَ من ذَبـلوا

وعلى كِنَـانَـتِـهـا ماعَرْبَــــــدَ الوَجَـلُ

وأكفهـــــا قَمَرٌ في ضَوْئـــــهِ الجَبَـــلُ

وبـــهِ الظلامُ بكى بَـلْ داسَـهُ الخَبَــلُ


($) في هذه القصيـــدة لعبـــــة عـروضيــــة

ففي الـمشهـــد الأول والثالث منهــا جمعـتُ بيـــن

 (الكامــل والخبـب)

 أما في الـمشهـد الثاني فانتقلتُ الى (البســيط الـمخبـون)

مُسْـتَـفْـعِـلُـنْ / فـاعِلُـنْ / مُسْـتَـفْـعِـلُنْ / فَعِلُـنْ

ويجوز أن نضم المشهد الأول والثالث الى خـانـة (الكامـل الأحـذ) 

مُـتَـفَـاعِلـُن / مُـتَـفَـاعِلـُن/ مُـتَـفَـا

ولكن بعـد إضافـة (مُـتَـفَــا ) ثانيــة الـى حشــو البيـت وبهـذا يصبـــح الـــوزن هكــــذا  :

مُتَـفَـاعِـلُـنْ / مُتَـفَــا /مُتَـفَـاعِـلُـنْ/ مُتَـفَـــا

ويبقـى المشهـــد الثاني من (البســـيط المخبـــون) كما أسلفت

خلاصــة الكلام : تتحمل هذه اللعبة العروضيـة أكثر من تأويـل

 (*) بــلاد النبــض : هي قلبهــــــــــــا 0

(#) الـرمـلُ : من بحـور الشعــر العــربي .

 (^) عـراق الشعـراء والشهداء / مدينــة الحدبـــاء ( 31 ــ 3 ــ 2009 ) .

homeless.h@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق