غدي أمسي
يزورني ويشرب من مرارته معي
يقول لي
انا المنفي في جمرك
والمسافر بغبار الهوامش في خيالك
احمل خيمتي على كتفيك
وأحلم بساحة نظيفة اسكنها
وارش على عتباتها ريش سجادي
اعتذر لغدي
فيتساءل مني أمسي
ويدخل في تأكل حاضري
اختار جهة على عجل
فتاتي حقيبتي مليئة بالرياح
وتتبادل معي غبار حنينها الى
جهاتها الاخرى
هكذا يحلم أمسي بغدي
ويسهر على حدود تعبي
ثم يرسل له باقات من شوك مطرزة
بإبر سفره الى سرابه
جهات مفتوحة على جهات
وفراغ ينام في فراغه
غد مجعد
وامس غبار
ولا وظيفة للحاضر غير
لم شمل الرياح الى غبارها
المط ساهر على شرفة غيوم
حتى يبلل شعر سماء
يقول
انتقمت من الضباب
فجاء سرابا في غبار أيامي
ليس للضباب طريق
هو الساهر على سجاد الشمس
منزله ليس منزله
يسكن أينما وقعت به مخدة حالهم
وكأنه يخفي فراغه
هو الذي اختار ساحة متأكله
وكأنه يحمل راس فراغه
جاء من جهة الاخره
يسكب اكسيرها في راس ميت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق