كحَّلْتُ قافيتي بهدبِ الماءِ وخلقْتُها عذراءَ منْ عذراءِ
فتمايسَتْ خجلى تشعًّ غوايةً لمّا تبدّتْ في غوى الشُّعراءِ
فإذا عصايَ تلقَّفتْ أشعارهُمْ وإذا بثعبانِ البيانِ الرَّائي
وإذا بشعري بيدرٌ منْ دهشةٍ يخضرُّ باللألاءِ والإغراءِ
ويشفُّ عنْ رؤيا الخيالِ مُجنّحاً يحدو المدى قمراً بدونِ سماءِ
مُتزنّراً بالضَّاد في إشعاعِهِ وهجُ انجذابِ الصُّبحِ للرَّمضاءِ
أنثى روتْ عطشي بغيمِ ضفافِها إذْ ردّدتْ أصداؤها لنداءِ
في لوحةِ البدءِ البهيّ تخلَّقَتْ حوريَّةٌ في جنَّتي الخضراءِ
لوَّنْتُها في لوحةِ المعنى ندىً فتطيّفَ الموشورُ منْ بيضاءِ
هندسْتُها أنثى بلونِ غوايةٍ وهدايةٍ مجبولةٍ بنقاءِ
أسميتُها لحنَ الخلودِ قصيدةً عنونْتُها بجلالةِ الأسماءِ
لأقولبَ المعنى بحسِّ مهارتي وأرتَّبَ الكلماتِ حسنَ أداءِ
صيَّادُ ألفاظ أخاتلُ ومضَها فكراً لأقبسَ جذوةَ الإيحاءِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق