لا تهوى ... تأبى العُرْسا
شأنَ الراكبِ وَهْما
دلّوها .... المعبرُ ميسورُ
نَفَسٌ يتردّدُ معصوبا
يهوى حَتْفَ الراحلِ للجوفِ الأعمى غَصبا
دُنيا زمنٍ جارَ وما أعطى
فلترحلْ لتخومِ عصورٍ فاتتنا قَبْلا
فيها شَمُّ الريحِ ووعدُ شمائلَ تبريحِ
نضحُ التُفّاحِ خموراً شمّا
فيها أعراسٌ شتّى
تيجانُ عروشِ النحلِ إناثا
يا مَنْ آتاني القُدرةَ أنْ أجعلَ في قلبٍ شقّا
بحثاً عن أثرٍ في وهنِ الرملِ المنقوشِ
خَفِّضْ نخلَ العينِ فسُقيا ماءِ العينِ سرابُ
يتدفّقُ لا يُجدي
يتفلّقُ إشفاقا
يتهرأُ صفصافاً أوراقا
دونكِ ما أوّلَ ملويُّ الأعناقِ
يختارُ الإعصارَ شِغافا
طَرِبَ العالمُ واستنسخَ أبواقا
المِرجلُ يغلي والماءُ الصافي مُهراقُ
بيضُ الأثوابِ حَمامُ الزَجَلِ المتألقِ تصفيقا
رِفْقاً يا أُنسَ العُرسِ
خُصَّ نديمَ الآسِ كؤوسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق