نحو إعمال التفكير/ يونس عاشور



في خضمِّ الحياة تغمرُنا الأفراح والأحزان..

نضحكُ تارة ونبكِي تارةً أخرى..

قد تسبقُ الأفراح أحزان فتستمرُّ معنا لسنينٍ طويلة..

فترافقنا في ذهابنا وإيابنا وتبقى جاثمةُ في عقولنا..

لا تنفك عنّا البتة.. إلا عندَ التيه والشرود الذهني..

والغرق والاسترسال في التفكير الثانوي..

الذي قد يغيّر المُعادلة إلى مُهادنة بين التفكير والحدث..

الذي يلعبُ دور التغيير في مجريات الحياة..

ومن ثمةَ الخروج عن دائرة المألوف..

الذي اعتدنا أن نكونَ فيه ضمن نطاق الحد المحدود والمعدود للموجود..

وكأنها حلقة مفرغة غير قابلة للتغيير أو التطوير أو التحديث والتجديد..

نحو إعمال خاصية التفكير حتى وإن كانت مضنية إلى حدٍ ما..

آنئذٍ سنضع اللبنات الأساسية لماهية المنطلقات والاهداف الرئيسية..

التي نطمح لها ان تكون وفي مقام الأولويات والمستويات المتقدّمة..

ليس من المنطق ان يبقى حدث ما من المسلّمات..

فكل شيء قابل للتغيير ما دام العقل يفكر وينتج ويُنظّر لإستيلاد

مفاهيم جديدة ورؤى عديدة من شأنها أن تخدم الصالح العام..

بالتي هي أحسن فينتفع منها الجميع ويصبح الجميع على ما يرام..

فالتوجّهات التي لا تقبل المنافسَة هي تلك التوجهات المنزوية والمنضوية

تحت إطار تقليدي معين تخاف من منطق التجديد ومعطيات التغيير..

الذي ربما سيسحب البساط من تحت أقدام ممن هم جاثمون على 

أفكارهم ورؤاهم القديمة..!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق