أرسطو وأفلاطون ليسا مسلمين ، حتى أنهما ليسا من أهل الكتاب ، وإنما ينتميان الى عالم اليونان الوثني ، فلماذا كانت لهما المكانة الكبرى في تاريخ الفلسفة الإسلامية ، ونالا اهتماماً وإعجابا ً من رجال الفكر المسلمين وحتى بعض رجال الفقه ؟..
إنه حب المعرفة ، وانفتاح الإسلام على الثقافات العالمية وحس العرب العبقري ..
أرسطو الذّي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد وكان إسحاق بن حنين أهم ناقليه الى اللغة العربية ، وكان أفلاطون معلمه وتلميذ سقراط ؛ أشهر مؤلفاته الجمهورية والمحاورات ...
ــــــــ ابن رشد أقبل على تفسير أثار أرسطو كما قام بمناقشة أفلاطون حول الأخلاق...
ــــــــ الغزالي وحتى وإن هاجم وانتقد الفلاسفة في كتابه الضخم تهافت الفلاسفة إلا ذلك النقد والتقييم يعكس فهما ً عميقا للفلسفة اليونانية وأعلامها الكبار مثل أرسطو وأفلاطون وغيرهما ..
ــــــ الفارابي وقد أُشتهر بالمعلم الثاني نسبة الى المعلم الأول أرسطو ، إذ اهتم بشرح أثار أرسطو وبالأخص في المنطق ..
ــــــ ابن سينا شرح وعلّق ونقد أراء أرسطو في موضوعات المنطق والأخلاق والنفس وما وراء الطبيعة واللاهوت..
ـــــ الكندي ، فيلسوف العرب ، وأول من اشتغل بالفلسفة من العرب باتفاق مؤرخي الفلسفة العربية الإسلامية ، وقد تأثرَ كثيرا بأرسطو في مواضيع ما وراء الطبيعة واللاهوت ..
ــــ ابن طفيل وان فقدت أثاره ولم يبقى منها إلا حي بن يقظان ، فإنه يُعد أيضا من شُراح فلسفة أرسطو..
ــــــ أبن باجة درس فلسفة أرسطو وتعمقها وبالأخص في الإلهيات وما وراء الطبيعة ..
ـــــ ابن حزم درس أرسطو في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل، وفي الكثير من رسائله تأثر بالفلسفة الإغريقية و رد ٌ عليها ..
ـــــــ ابن تيمية في نقده للمتقدمين والمعاصرين له من علماء الكلام المسلمين المتأثرين بالفلسفة الإغريقية أبدى مقدرة على فهم التفكير الفلسفي ونقده..
ــــــ ابن خلدون ، كان للفلسفة الإغريقية مكان في مقدمته ، وهو كذلك أنتقدها ولم يقبل ْ كل ما قال به رجالها القدامى ..
ـــــ الجاحظ الأديب البارع ، ألمعتزلي والباحث المُدقق لم يقبل كل ما قال به أرسطو وإنما انتقده في أكثر من موضع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق