لقد أعجبني هذان البيتان من الشعر المنشوران على صفحةِ أحد الاصدقاء في الفيسبوك، وهما :
( عطرُ الرِّجالِ شهامةٌ وَمُرُوءَةٌ = أمَّا النّساءُ فعطرُهُنَّ حَيَاءُ
وَمكارمُ الأخلاقِ أفضلُ زينةٍ = يا قُبْحَ مَنْ عنها لهُ استغناءُ)
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضةً لهما ، وهي :
عطرُ الرِّجالِ مُرُوءَةٌ ووفاءُ = وكذا النساءُ أريجهُنَّ إباءُ
دربُ المبادىءِ والكرامةِ إنَّها = فخرٌ لمنْ سلكَ العُلا وَرُوَاءُ
دربُ الإباءِ لكلِّ شهمٍ صادقٍ = كلُّ الخلائقِ في المثالِ سَواءُ
لا فرق بين مذكَّرٍ وَمُؤَنَّثٍ = إنَّ المبادىءَ عطرُهُمْ وثناءُ
بمكارمِ الأخلاقِ يزدانُ الفتى = وبدونها هٌوَ والبهيمُ سَواءُ
لكنَّنا في عصرِ سوءٍ لم نزلْ = ماتَ الضَّميرُ وزالَ فيهِ حَيَاءُ
وبقيتُ وحدي في المبادىءِ سالكًا = المجدُ كلَّلَ هامتي وضياءُ
صرحُ البلاغةِ والفنونِ جميعها = قد تاهَ من إبداعيَ العظماءُ
في قمَّةِ الإبداعِ أرسمُ عالمًا = فيهِ الجمالُ وليسَ فيهِ شقاءُ
أشدُو أناشيدَ الاماني والهوى = والكونُ يشقى طالَ فيهِ بلاءُ
للسِّلمِ أشدُو .. للمحبَّةِ دائمًا = والكونُ يطغى ليسَ فيهِ صفاءُ
إنِّي أنا الصَّوتُ الذي بهرَ الدُّنى = يختالُ من أنغاميَ الشرفاءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق