عبد الرحمان الثعالبي/ عبدالقادر رالة



    هذا العالم الصوفي والفقيه المالكي المتبحر يُعتبر من أهم معالم الفكر الإسلامي في الجزائر، إذ كانت إسهاماته متنوعة مثل التصوف ، الفقه ، التفسير والأخلاق ..

   وكان لهذا المفكر الأثر العظيم لمدّة طويلة في حياة الناس في الجزائر كما أنه زار المشرق.

   وعبد الرحمان الثعالبي قد وُلد في سنة 1385 م بمدينة يَسر . تَعلم على يد علماء منطقته قبل أن ينتقل الى منطقة الجزائر ، كما أنه سافر الى المغرب الأقصى رفقة والده ليتزّود أكثر في علوم الفقه وأصول الدين.

   وفي العشرين من عمره شرع في رحلاته العلمية الى المشرق إذ زار تونس ، مصر ،بلاد الأناضول ، الحجاز ، وكان يختلف الى مجالس العلم والعلماء في تلك الحواضر ..

    تُوفي الثعالبي في سنة 1470 م ودُفن بزاويته بالجزائر العاصمة .

    وترجع أهمية أبو زيد عبد الرحمان الثعالبي بالإضافة الى اجتهاداته الفقهية الى تفسيره للقرآن الكريم الجواهر الحسان في تفسير القرآن الكريم ، الّذي  يُعتبر من أهم التفاسير في مكتبة التفسير العربية واعتمد فيه على تفاسير مشرقية ، مغربية وأندلسية ، متحرياً بشدّة  النقل عن الثقات خوفاً من الوقوع في الزلل كما أعتمد أيضا على أئمة الحديث الكبار فيما نقله من الأحاديث الشريفة ..

  وقد حاول أيضاً أن يكون المحتوى غزيراً وأسلوبه سهلاً مُيسراً لكي تعم فائدته بين طُلاب العلم والناس..

  وبعد أن عاد من رحلاته المشرقية الى الجزائر اهتم بإلقاء الدروس  في الحلقات في مساجد الجزائر الكبرى فتخرج علي يديه الكثير من العلماء المرموقين والمشهورين في تاريخ الجزائر الثقافي ، كما اهتم بالتأليف فترك بجانب تفسيره ، أثار قيمة في علوم عصره من علم الكلام والفقه والتصوف ..          

   

   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق