أبو طيب المتنّبي من كبار شعراء العرب في العصر العباسي ، وفي جميع العصور . وُلد بالكوفة وقتل في طريقه من فارس الى مدينة السلام بغداد .
كان شاعراً عبقرياً ، طموحاً ، مجدداً ومغامرّا ارتبط بأكثر من حاكم من حكام الدول أو الإمارات فحضر مجالسهم ، ومدحهم فتعرض للحسد والنكران من المقربين منهم ، إذ امتدح سيف الدولة الحمداني ، كافور الإخشيدي وعُضد الدولة البويهيّ ...
تأثر بشعره الكثيرون ،ودُرس شعره وشُرح جيلاً بعد جيل ، وقال النقادْ المحدثون بأنه هو من يستحق لقب أمير الشعراء وليس احمد شوقي !
واحتفظ لنا التاريخ بأفضل شعره الّذي كان في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك والحروب ..
وشعره دائما يُوصف بالقوي ..
وحتى وإن لم نكن نحفظ من شعره شيئاً ، فإننا نحفظ البعض من أبياته التي طالما اعتبرناها حكماً وليس شعراً ..
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
وإذ لم يكن من الموت بدّ فمن العجز أن تكون جباناً..
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم ..
إذ أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ..
ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميت إيلام..
وخير جليس في الأنام كتاب ..
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشّهادة لي بأني كامل ..
وما الـتأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذّكير فخر للقمر ..
والغنى في يد اللئيم قبيح قدر قبح الكريم في الإملاق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق