الجهود الاردنية في مواجهة تغيير الوضع التاريخي للقدس المحتلة/ سري القدوة



الشعب الفلسطيني يؤكد على ثوابته الوطنية الغير قابلة للتصرف ويتمسك بحقوقه المشروعة في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس ومواصلة العمل على كل الأصعدة ومع الدول والمنظمات الدولية لتحقيق ذلك ولا بد من مساندة ودعم التصدي البطولي للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وكذلك المقاومة الشعبية التي تتفاعل وتتصاعد وتيرتها في انتفاضة شاملة للرد على تطاول الاحتلال والتي تمتد على امتداد الوطن والتواجد الفلسطيني في الشتات هو الرد المناسب وهو الكفيل بهزيمة الاحتلال ومشاريعه في التهويد والاستيطان .

القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية والحقوق الفلسطينية هي حقوق اصيلة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة وتجسيد دولته المستقلة وأننا لا يسعنا الا وان نحى ابناء الشعب الفلسطيني في كل مكان ووقفتهم امام الهجمات وهذا العدوان الظالم والمستبد ومواقفهم الشجاعة وتضحياتهم في الدفاع عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة حيث يدافعون عن الوجود الفلسطيني على الأرض وتحديدا في القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية ويصينون هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .

سلطات الاحتلال تواصل تطبيق برنامجها الاستيطاني في بناء المستعمرات والسعي إلى الاستيلاء على أملاك الفلسطينيين بالقوة ويستمر العدوان الواسع للاحتلال على الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة وتحديدا القصف الهمجي الذي بات يتعمد استهداف المدنيين في قطاع غزة المحاصر وأدى إلى استشهاد وجرح عدد كبير منهم وسقوط عدد كبير من الأطفال الأبرياء ضحايا لهذا القصف وفي الوقت نفسه تستمر الاعتداءات في سياق سياسات متواصلة وممنهجة لسلطات الاحتلال تسعى من خلالها إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وأرض دولة فلسطين المحتلة تمهدا لتنفيذ سياسة الضم والتوسع الاستعماري بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليين ويقود الجهود الدولية لخلق مناخ مناسب لإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية.

وهنا لا بد من اهمية التأكيد على الدور الاردني المهم في الدفاع عن القدس وتلك الخطوات التي تتبناها المملكة الاردنية ملكا وحكومة وشعب من اجل حماية المقدسات وتحديدا الجهود الملكية المتواصلة في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني والتأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ودورها في حماية هذه المقدسات والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها وفي الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية والتأكيد على أن إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى من أجل وضع حد لهذا العدوان الذي يرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولضمان المساءلة القانونية عن تلك الجرائم وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين الفلسطينيين .

لا بد من توسيع التحرك الدولي وبذل الجهود من قبل القيادة الفلسطينية والعمل مع مختلف الدول الصديقة للتحرك لدى الأمم المتحدة والضغط في اتجاه واحد من اجل تبني قرار الحماية الدولية للسكان المدنيين الفلسطينيين وذلك وفقا للقرار الدولي رقم ES-10/20 الصادر عن الجمعية العامة بغرض ضمان مصداقية تأمين الحماية للمدنيين بطرق عدة من ضمنها إرسال قوات حماية دولية وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوقهم وحرياتهم واستمرار التحرك الدولي من اجل توفير المساندة السياسية والقانونية والمادية وتوفير كافة أشكال الدعم لصمود أبناء الشعب الفلسطيني في القدس الشريف وعموم أرض دولة فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق