راحَ الراحُ وأبقاني حيّا
لا أبسطُ راحي لا أستلقي في ظلِّ
هذا المأزقُ أبلاني
صيّرني خَلِقاً مخلوقا
لا أرسمُ في حائطِ خطِّ النجوى أشباحا
أنتِ الحُمّى في رأسِ الغارقِ بالإطراقِ
والآسي للساقطِ في لُجّةِ سِحرِ الأحداقِ
وتسابيحِ النومِ على أشفارِ جفونِ الحنّاءِ الحمراءِ
حيثُ اللونُ ذئابٌ تعوي هُدْباً ـــ دمعا
ذَبُلتْ أجفانُ عيونِ الدِفلى
الهمُّ ثقيلُ
الخيلُ قليلُ
هل أخلعُ من رأسي مِهمازا
وأخوضُ غُمارَ اليمِّ العاتي ربّاناً مرداسا
لأنالَ سعادةَ كأسِ الساقي مخمورا
وأبُدّدَ طيشَ سقوطِ النجمةِ في دربِ الحيتانِ
حيثُ البحرُ الصبُّ متاعُ شِراعِ
والنورسُ رَبّانٌ أضناهُ وجدُ الإقلاعِ
وأراجيحُ الموجِ الممجوجِ
يرسو يستجلي
بَحثًاً عن ركنِ التيّارِ الدافي
ويناورُ دولاباً دوّارا
آهٍ من فُلْكٍ يجري يرسمُ آفاقاً للهجرِ
يتمايلُ حبلاً يدّلى في بئرِ
يشهقُ من وجدِ القهرِ تعالي
قارَبُنا في عَرضِ البحرِ يُنادي شدّي أزري
النوءُ تعالى
رنَّ وكسّرَ بأسَ الموجةِ فأساً في تُرْسِ
فاشتدَّ حفيفُ سقوطِ الأمطارِ
طوفاناً ممسوسا
شرياناً حوتيّاً مقطوعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق