مُقْتطفات من أحكام وعادات - اِسأَلِ الرّاب -راء- / ترجمة ب. حسيب شحادة



جامعة هلسنكي

في ما يلي، ترجمة من العبريّة بتصرّف لمُقْتطفات من أسئلة، يطرحُها المهتمّون من رجال ونساء، على الراب وإجاباته عليها. وهذه النصوص متاحة على الشابكة في الموقع المثبت أدناه. في بعض الحالات، أضفتُ بعض العبارات التوضيحيّة داخلَ القوسين []. أسماء السائلين أو السائلات غير مذكورة، أمّا أسماء المُجيبين فمذكورة. يبدو أنّ مثل هذه الخِدمة الاستشاريّة، يمكن الحُصول عليها هاتفيًّا أيضًا.

س. هناك من يزعُم بأنّه يحْظر إلقاءُ ملابس الطفل على المصطبة؛ أريد أن أعرِف في ما إذا كان ذلك مرتكِزًا على أساس ما، أم أنّه من السَّخافات؟

ج. تحيّة طيّبة.  لا يوجد أيُّ مانع أو حَظْر.

تحيّاتي،

بنيامين شموئيلي


س. أيجوز قُبول كُلْيةٍ من الأغيار/ غير اليهود، أم أنّ ذلك محظورا؟

ج. تحيّة طيّبة. هذا جائز! ولكن إذا كان الوضع غير مستعجل ومن الممكن الانتظار فمن الجيّد الانتظار للحصول على كُلْية إسرائيليّ صالح (سفر/مسّيخت شبات ورقة 33 ص. 2).

تحيّاتي،

هيليل مايرز


س. السلام عليك حضرة الراب، أودّ أن أعرف أَيُمكننا أن نقرأ في كتب مسيحيّة مثل العهد الجديد وفي كتب إسلامية كالقرآن، وذلك 

لمعرفة ما فيها فقط، وليس من أجل الإيمان بها؟ هل مُجرّد القراءة ممنوعة؟ وإذا كان الجواب إيجابيًّا فبودّي معرفة السبب؛ وإذا حرّمت علينا القراءةُ في كتبهم، فكيف نكون على يقين بعقيدتنا بأنّها الصائبة الصادقة؟ وشكرًا سلفًا.


ج. بعون السماء/الله؛ تحيّة طيّبة.

العهد الجديد والقرآن مبنيان على توراتنا الأصلية، إنّها تقليد وتزييف لها. وهكذا، فمن الواضح أنّهما كذب (تصوّر واقعًا تكون فيه ديانتنا مبنيةً على توراة شعب آخر؟ ليس من المنطق أن يُغيّر الباري رأيه ويدحض توراته الأزليّة!). نحن شعب أبديّ ولذلك طاردَنا آخرون على مدى آلاف السنين ولكنّهم لم ينجحوا في إبادتنا. إنّّنا نقف أمامَ الخلاص حيث يظهر مسيح إسرائيل الحقيقيّ، وعندها يثوب كلّ العالم.

لا أساسَ عقلانيًّا لأسفار الديانتين المسيحيّة والإسلام، وعليه فهي تجذِب القرّاء بواسطة الكثير من الكلام العاطفيّ والتخْويفات. يتكوّن المرء من العقل والعاطفة، وحتّى لو كان العقل قويًّا فإنّ أحاسيسَه تستطيع أن تبلبله وتقوده إلى الخطأ. الكنائس تتوجّه إلى العاطفة، ولذلك هناك جَوْقات الترانيم  والتحدّث بالعواطف لجذب القلوب والافتراء عليها. والإسلام ينشغل بالتخويفات غير المنطقيّة. ورد في التوراة ”ولا تضِلّون باتّباع ما قد يكون في قلوبكم“ [سفر العدد 15: 39] أي الوثنيّة؛ ولذلك تمنع الهالاخاه/الشريعة اليهوديّة التعلّم في كتُب هذه الديانات،  كما كتب الرَمْبام/ربّي موشه بن ميمون ت. 1204 (https://www.hidabroot.org/article/218922). 

والآن لجوهر سؤالك - كيف نعرِف أنّ اليهوديّة حقيقية؟ حسنًا، عندما وصلنا لنتيجة تقول بوجود خالق للعالم، فعندها يكون احتمال إيجاد الحقيقة في غاية البساطة - لأنّها تقوم على مائة بالمائة من المنطق. 999، 99٪ من أديان العالم تضع في رأسها آلهة وشياطين ذات أجسام، غرائز وأقسام لإدارة العالم. علميًا نعلم أن العالم مخلوق، وعليه فهناك خالق لا صلة له بالمادّة والزمان، أي لا حدود له، غير متناهٍ  ولا يمكن تجزئته؛ وبما أنّنا نعلم أن كلّ الموادّ مكوّنة من الذرّات المتفاعله بعضها مع بعض، وهذا يدلّ على عدم وجود حروب بين آلهة حسنة وأُخرى سيّة، أو قِوى مختلفة في العالم؛ ومن هنا يثبُت لنا أنّ خالق العالم والإنسان هو واحد ولا شريكَ له، لا جسمَ له أو شكل الجسم. هذا المعْطى مثْبَت من ضرورة الواقع.

وهكذا فإنّ 999، 99٪ من ديانات العالم قد سقطت من القائمة، ولا تستطيع أن تكون حقيقية يقينا. ثمة ثلاث ديانات في العالم القائلة بإله واحد، لا جسمَ له وهي: اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام. جاءت المسيحيّة والإسلام بعد اليهوديّة وهما يرتكزان عليها؛ يؤمن المسيحيّون والمسلمون بخروج بني إسرائيل من مصر، وما جرى على جبل سيناء، كما ورد في العهد القديم. هكذا فالتاريخ اليهوديّ يجب أن يكون صحيحًا (بموجب الديانتين المقلِّدتين أيضا)، الديانتان المسيحيّة والإسلام تعترفان بالتاريخ اليهوديّ، في حين أن اليهوديّة لا تعترف بتاريخيهما (يؤمن المسيحيّون بموسى وبأنبياء إسرائيل، ولكن اليهود لا يعتبرون يسوع ومحمّدًا نبيّين تكلّما مع الباري، https://www.hidabroot.org/vod?lecturer=&program=5366)

وهكذا فإنّ احتمال كون اليهوديّة حقيقية هو 100٪، في حين أنّه يقِف على كفّ عِفريت بالنسبة للمسيحيّة والإسلام. من الجليّ أنّ الخالق الذي خلق العالم بحكمة رائعة، لا يُمكن أن يكون قد أعطى التوراة بطريقة يتسنّى لكلّ إنسان التزييف فيها. من المعروف، أنّ كلّ مؤسَّسة محترمة للعلاج النفسيّ، يوجد فيها على الأقلّ عشرة أشخاص يقولون أنّهم يتحدّثون مع الله والجنيّات والكائنات الفضائيّة والوحوش. ولدينا عِلم بأنّ هناك الكثير من المصابين بمرض انفصام الشخصيّة (شيزوفرينيا) ويتخيّلون أُمورًا غير واقعيّة.

نعلم إِنّ الخالقَ حكيم (من معرفة تكوين العالم وعلم تشريح الأحياء)، ونعلم يقينا بأنّ الخالق لا يسلّم التوراة بطريقة حمقاءَ لشخص واحد يستطيع الافتراء على الجماهير. وهكذا فإنّ الديانتين اللتين قلّدتا اليهوديّةَ، المسيحيّةُ والإسلام تسقطان من الحِسبان، لأنّهما تدّعيان أنّ شخصًا واحدًا ادّعى بظهور الله له في المَغارة وسلّمه قوانين وأحكاما.

اليهوديّة هي الوحيدة التي تتحدّث عن وقائعَ عجائبيّة شاهدها الشعب كلّه مثل الخروج من مصر، ضربات مصر العشر، اجتياز البحر الأحمر، ظهور الله على جبل سيناء، أربعون عامًا في الصحراء، احتلال البلاد بشكل عجائبيّ إلخ.  إنّها التوراة الوحيدة التي تجتاز ٱمتحان التاريخ والمنطق، ببساطة لأنّها الوحيدة القائلة بتوراة أُعطيت للشعب بحضور إلهيّ وطنيّ. من هنا، نرى أنّ اليهوديّة حقيقيةٌ قطعًا مائة بالمائة، بدون أيّة شُكوك بالمرّة.

نعلم أنّ التوراة حقيقيّة بفضل تاريخنا الصحيح على مدى آلاف السنين، والكِتاب المقدّس يشهد بما ذكرنا من عجائبَ وظهور الخالق أمامَ بني إسرائيل على جبل سيناء. أباؤنا وأجدادنا حافظوا بإخلاص على التوراة والأعياد والفرائض وكانوا مستعدّين للتضحية بأنفسهم من أجل ذلك. إنّنا لا نؤمن بالخروج من مصر، لأنّ ذلك مكتوب في التوراة فقط، بل  بفضل أبائنا الذين نقلوا التوراة من جيل لآخرَ كتاريخ قوميّ لشعبنا منذ 3300 عام. وعليه فإنّ التوراة بمثابة شهادة تاريخيّة قوميّة لا يمكن دحضُها، وكلّ من يُنكر الكتاب المقدّس مثله مثل ناكري المحرقة .عندما ينقُل شعب كامل وقائعَ تاريخيّة قوميّة من جيل لجيل، لا يمكن إنكارُها منطقيّا. 

يكفي أن يدّعي شخصان بحدوث قتل لنصدقهما، وندين شخصًا فكم بالحري عندما يكون شعب بأكمله شاهدًا على حوادث جبّارة، وينقل التاريخُ هذا لأبنائه وأحفاده، ويُحتفل بأعياد ذكراهم. نتذكّر المحرقة عبرَ دقيقة من الصمت. تصوّروا لو تمّ تذكّر المحرقة ببناء معسكرات في ساحة البيت، والنوم فيها سبعة أيّام، أو تناول الخبز  اليابس لذكرى المحرقة مدّة أسبوع. أكان عندها إنسان يجرؤ ويُنكر ما جرى؟ أيجوز لشعب كامل أن يتبنّى عاداتٍ عسيرةً ذكرى لتاريخ لم يكن؟

ومع هذا فإنّ شعب إسرائيل يحتفل بعيد العُرُش منذ آلاف السنين، وعلى مدار الأسبوع يأكل اليهوديّ وينام تحت العريشة. ويحتفل الشعب اليهوديّ على مرّ آلاف السنين بعيد الفِسح، وفي غضون أُسبوع لا يلمُِس اليهوديّ ما هو خامر، يأكل المصّة ويروي قصّة الخروج من مصر، كما قصّ آباؤه وأجداده. أيمكن إنكار تاريخ قويّ لهذا الحدّ؟ لا يفعل هذا إنسان عقلانيّ.

الشعب اليهوديّ هو الشعب الوحيد في العالم، الذي تلقّى تعاليمَ من فم الله أمامَ شعب كامل؛ بتجلٍّ إلهيّ وبعجائبَ تُثبت سيطرته على الطبيعة؛ ولا توجد توراة أثّرت على العالم أكثرَ من التوراة اليهوديّة. كما أن وجود الشعب اليهوديّ يُثبت سيطرة الله العجائبيّة على التاريخ، إذ أنّ شعب إسرائيل هو الوحيد في العالم، الذي تمكّن من البقاء على قيد الحياة، بالرغم من كلّ أعمال الإبادة  والكراهية على مرّ آلاف السنين؛ شُتِّت اليهود في جميع أرجاء المعمورة، بقِي القليل بلا سُلطة وبلا جيش، في حين أنّ جميع الإمبراطوريّات والشعوب القديمة كانت قدِ انصهرت واندثرت؛ وبعد كلّ هذا عاد شعب إسرائيل لأرضه بعد ألفي سنة في المنفى؛ وكلّ هذه السلسلة من المصاعب، كانت قد وُصفت سلفًا في نُبوءات قديمة في التوراة، ينقلها الشعب اليهوديّ منذ 3300 عام. نحن نعرف ما هو سرّ أزليّته!

لدينا أسباب تاريخيّة لا حصرَ لها للإيمان بالتوراة، ولمعرفة واضحة بأنّ توراة إسرائيل حقيقيّة. لا توجد أيّة توراة أو ديانة في العالم تجرؤ حتّى على محاولة التنافس مع الأصالة التاريخيّة والعجائبيّة لشعب إسرائيل وتوراته. ويذكر أنّ كلّ أُسس اعتقادنا مشروحة في مؤلَّفات معلّمينا مثل الكتاب الخزريّ وفرائض القلوب (حُوڤُوت هَلِڤَڤوت) إلخ (https://www.hidabroot.org/vod?lecturer=&program=49532). 

اِبحث من فضلك في غوغل، بواسطة الكلمتين שיחות גורליות /محادثات مصيريّة، واقرأ هذه الإضْبارة التي تعالج موضوع البحث عن الحقيقة وتوضيح الديانات وسيُفهمُ معنى الحياة.

تحيّاتي،

دانئيل بلاس


س. أيجوز للمرأة أن تشكر مقدِّمَ خدمة ما مثل بائع أو سائق؟

ج. تحيّة طيّبة. يجوز للمرأة أن تشكرَ المرءَ الذي يقدّم كلّ نوع من الخدمات؛ ولا توجد هنا أيّة خشية من عدم التواضع.

(https://www.hidabroot.org/%D7%9C%D7%90%D7%99%D7%A9%D7%94)

تحيّاتي،

هيليل مايرز


س. تحيّة لك حضرة الراب. هل يجب لفْظ الحرف الأوّل من كلمة פרי (ثَمَر) في العبارتين: בורא פרי האדמה (خالق ثَمر الأرض)، בורא פרי העץ (خالق ثَمَر الشجرة) بسكون متحرّك (נע، كسرة خفيفة) أم ساكن (נח)? 

جزيل الشكر.

ج. تحيّة طيّبة. يجب لفظ الپاء في كلتا الحالتين بسكون متحرّك إذ أنّ كلّ سكون في بداية الكلمة. [نُنوّه بأنّه في العبريّة الحديثة لا يميّز معظم المتكلّمين بين هذين النوعين من السكون ويلفظونهما ساكنا- پْري وليس پِري كما ينبغي بحسب قواعد السكون الخمسة التي وضعها اللغويّ ربّي إلْياهو بن آشر اللاوي ت. 1549 بصورة سهلة للتذكّر. قد يسأل المتعمّق في اللغة ما لفظ الحرف الأوّل من פרי أهو فاء لأنّه ورد بعد ألف א كما تقضي قراءة التوراة مثلا أم پاء كما في العبريّة الحديثة].

تحيّاتي،

هيليل مايرز


س. تحيّة طيّبة، أيجوز للمرأة انتعالُ حذاء بعْلها البيتيّ أم هنالك حظْر ”لا تنتعل/تلبس“؟

ج. تحيّة طيّبة. هذا ممنوعٌ إذا كانت لديك إمكانيّة انتعال حذائك البيتيّ بسبب ”لا يلبس الرجال لباس النساء، ولا النساء لباس الرجال…؛ سفر التثنية 22: 5“. ولكن إذا كنتِ، لسبب ما، لا تجِدين حذاءك فابستطاعتك من باب التيسير انتعال حذاء زوجك البيتيّ. 

تحيّاتي،

هيليل مايرز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق