إن ذاكرة الشّعوب تقصّر عن بلوغ نصاعة الكلمة، وبراءتها الجوهريّة،
حين تتّخذ من سردها لتاريخها معبدًا،
تتنسّك لديه، لتنكر سواه.
يتشوّه التّاريخ لأنّه يصاغ بروح الحال والظّرف الآنيّة،
والمحكومة بالرّغبة والشّهوة والنّقمة...
البعيدة تمامًا عن الحق والمنطق وبراءة الرّوح.
وتصنعه روح الخديعة العصريّة، المدعومة بالقوة،
والحِيَل الفكريّة، الماديّة، والغريزيّة... العقيمة.
الوجود جزء من الحياة.. والحياة جزء من الحقيقة...
والحقيقة المطلقة عالم كمالي لا يمكن بلوغه...
ما يعني أنّ الإنسان الذي يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة، ويدعي بلوغ الكمال،
لن يعود قادرًا على التفاعل السليم مع الحياة،
لأنه يجهل معنى وجوده، وقيمة حياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق