نظرت من بعيد لترى ما يستطيع بصرها ان يلتقطه من مناظر طبيعية حولها .نظراتها زائغة كأنها تبحث عن شئ ما وسط هذا الجمال الرباني والذى تعجز عن رسمه ريشة اعظم فنان .اخيرا وجدت ضالتها رأتها من بعيد جذبتها اليها بل صدمتها فرؤيتها لم تسعدها بل أثارت شجن بداخلها لمست شى ما فى الاعماق لعله ترابط من نوع ما.. ما هذا الغموض الذى تتحدث عنه وتلك الفلسفة التى تتحدث بها هل هى مداراة لشئ ما لا تريد ان تعترف به ام انه احساس الخجل من هذا الترابط؟ هل وصل الحال ان ترتبط بارض بور وتبحث عنها وسط الجمال من حولها مؤكد لا تبحث عن القبح فإنه لا يجذب احد ولا يفتقد وجوده احد .السر ان هذه الأرض تشبهها الى حد ما تشبه ماوصلت اليه . تبحث عن السبب ام تراها تعرفه وتعيشه وتتعايش معه لدرجة ان كثرت تشققات الارض بعد ان اصبحت جرداء لا زهر بها ولا بستان فلا ماء ولا حياة .فكيف لها ان ينمو بها اى شى له علاقة بالجمال وكيف للنقيضان ان يجتمعان. لماذا تستسلم تلك الارض لهذا المصير ومن حولها البساتين والرياحين لماذا لا تختلس القليل من الماء بالقرب منها لتحيى حبات الرمال الماء حولها من كل جانب ولكنها لم تجعله ينساب بداخلها برغم انه الحياة.. يالها من ارض تتسم بالغباء ام اصابها الغرور والكبرياء اذن فلتشد الرحال الى الصحراء هذا ما يليق بمكانتها او تعود الى طبيعتها التى خلقها الله عليها ولا تشذ كالجبال فلن تبلغ القمم ولن يستطيع تسلقها رحال فلتحيا حياة الجمال فالجمال فى حرم الطبيعة حياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق