في كل سنبلة مائة حبة/ عباس علي مراد

 


لم يبق من تراب يحضتن اجسادهم ..

ركامها يروي لون العزة الدافق..

تغمض عينيها على أصوات لا تصلح للحياة ..

تتقاسم حزنها الموحش.. 

تُمطر دماءً

تمطر أشلاء..

منذ برهة كانت تنطق..

وكانت تحلم ...

وعلى إيقاع الموت تدفن الحقيقة في عراء الكذب ... 

لم يعد بمقدور الهواء المصقول بالبارود 

ان يتنفس..

وتسلك إدارة وإرادة المجرم ..

لا ماء، لا غذاء أو دواء ...

شعب يريد الحياة 

وشهداؤه من الأجنة إلى الشيب..

وراية الحرية تعلو

وراية الحياة تخفق...

تشرق شمسها وتغيب

وأسرج الاحرار هممهم 

وساروا…

 سنابل الشهادة على الحق ثابتة،

 لا تخلف ارض العطاء " في كل سنبلة مائة حبة "

ويبزغ بصيص من الحرية

من كل هذه العتمة ..

رغم كل الظلم والغدر ... 

ويساور الظالم حلم ...

جثث الاطفال تفتته..

أنين الامهات..

 ومعليششش ....

تآمر العالم اهداه نصرا

سينفض كل هذا التخاذل.. 

.يرمي صنارته في بحره .

ويزرع

زيتونا وقمحا وورود..

لنا كل هذا

لنا شهداؤنا...

لنا عزتنا.... لنا وحدتنا...

هذه الأرض لنا

 زرعناها اعزاء وأبناء وتاريخ.. 

هذه الأرض لنا ...

ارحل 

ارحل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق