الكاهن الأكبر توفيق خضر واللاعن يُصاب في عينيه/ ترجمة حسيب شحادة



بقلم مُرجان أسعد مرجان السراوي الدنفي،   1943–2022

The High Priest Tawfīq Khaḍir and The Curser Has a Defect in his Eyes

 A Story by Murğān As˓ad  Murğān al-Sarāwī al-Danafī, 1943-2022


جامعة هلسنكي


בנימים צדקה (כתב וערך), אוצר הסיפורים העממיים של הישראלים השומרונים. מכון א. ב. ללימודי השומרונות, הרגרזים–חולון 2021, כרך ב’ עמ’ 327-326. 


اللاعن، يُصاب في عينيه

محمود عواودة (في الأصل: عواده/عوواده) الشّرّير

سمعتُ من والدي عن شتائم عدوّ، ذي قلب شرّير، كان يسكن بجِوار السامريّين في الحيّ القديم في نابلس. اسمه محمود من حَمُولة عواودة، وهو رجل قاسٍ ومتجّهم دائما. لم يكلّف نفسه طرحَ تحيّة السلام على أيّ من جيرانه السامريّين فحسب، بل بمجرّد أن رأى أحدهم كان يفتح فاه ويُطلق المسبّاتِ النابيةَ مثل: يا كافر، يا ملعون ، وما شابه.

كان السامريّون عاجزين، لا حولَ ولا قوّة لهم للردّ عليه. وهذه الحقيقة قد فاقمت شرّ محمود عواودة الطبيعيّة. في الواقع، لم يكن حريصًا أيضًا على احترام الكاهن الأكبر، توفيق، وإخوته الكهنة، وكلّما التقى بهم كان يشتمهم ويبصُق نحوهم. حتّى لو أعجبه أحدُ السامريّين لسببٍ ما، كان محمود عواودة يعلن لأصحابه بأنّ ذلك السامريّ هو مسلم بروحه، وبالخطأ وُلد سامريّا.


دُعاء الكاهن الأكبر توفيق

كلّ الأخذ والردّ الذي قام به السامريّون، لم يُجدِ نفعًا. ألحّ الكاهن الأكبر توفيق على وُجهاء نابلس بإصلاح هذا الرجل الشّرّير، إلّا أنّ محمود عواودة لم يأبه بهم، وأوغل في أفعاله الشّرّيرة.

طلب الكاهن الأكبر توفيق الصبور بطبعه، من أبناء الطائفة تفادي رؤية محمود عواودة. لكن في آخر المطاف، عندما طفح الكيل، اغتاظ الكاهن الأكبر توفيق وابتهل إلى الله أن يحكم بين السامريّين ومحمود عواودة.

لم يمضِ سوي يومٍ واحد، وإذا بالشائعة التي تحقّقت تقول: محمود عواودة، قد فقد بصرَه؛ وهكذا لم يحظَ بعد برؤية السامريّين. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق