يقع هذا الكتاب ( الشرح الوافي ) في 88 صفحة من الحجم المتوسط - تاليف: الشاعر والفنان الأستاذ يوسف أبوخيط من مدينة الطيرة - المثلث - الذي درسَ الموسيقى وعملَ مُدرِّسا للموسيقى الشرقيَّة . صدرَ الكتاب عن دار الوسط اليوم للنشر والإعلام - رام الله وعلى حساب ونفقة الكاتب ... كتب مقدمته المرحوم الدكتو رسامي إدريس وأشاد بأهميَّة هذا الكتاب،وجاء فيها: ( يأتي تأليف هذا الكتاب في علم العروض من قبل أستاذ موسيقي مُلمٍّ بالأوزان والمقامات الموسيقيَّة ، وذلك في وقت تحجمُ مدارسُنا العربيَّة في الداخل عن تدريس هذا الموضوع .
في هذا الكتاب شرح كامل لجميع الأوزان ( البحور) أل 16 ومجزوءاتها وجوازاتها ، وهي :
1 ) بحر الطويل . 2 ) بحر المديد .3 ) بحر البسيط . 4 ) بحر الوافر . 5 ) بحر الكامل . 6 ) بحر الهزج . 7 ) الرجز . 8 ) بحر الرمل . 9 ) بحر السريع . 10 ) بحر المنسرح . 11) بحر الخفيف . 12) بحر المضارع . 13 ) بحر المقتضب . 14 ) بحر المجتث . 15) المتقارب . 16 ) المتدارك .
إنَّ هذا الكتاب القيّم هو الوحيد محليًّا وربَّما خارج البلاد أيضا ألِّفَ وَوُضِعَ على هذا النمط والشكل المختصر وبأسلوبٍ سهل وَمبسَّط وسلس ومفهوم وشائق يجذب القارىءَ ويشدُّهُ على المواصلةِ في تصفُّحِهِ وقراءتهِ دونما توقف.. يتناول الكاتبُ فيه موضوع العروض (الأوزان الشعريَّة ) جميعها ويستعرضها ويشرحها بشكل سهل ورشيق وبدون تعقيد ويستطيعُ ان يستوعبه ويفهمه حتى القارىء البسيط .
وهذا الكتاب يُعدُّ انجازا ومصدرا هامًّا ومرجعا لكلِّ من يُريد أن يدرس ويتعلم علم العروض (الأوزان الشعريّة)،وخاصة لطلاب المدارس للمراحل الإبتدائية والثانوية وطلاب الجامعات أيضا. والجدير بالذكر انه عندنا محليًّا لا يُدرَّسُ موضوع علم العروض إطلاقا لا في المدارس للمراحل الإبتدائية والثانوية ولا في الجامعات كما يُدرِّسُون موضوع قواعد اللغة العربية ( الصرف والنحو ) ، وهنالك محاولات لإلغاء تدريس وتعليم موضوع قواعد اللغة العربية محليا .
وفي فترة حكم الإنتداب البريطاني كان موضوع علم العروض يُدَرَّسُ في المدارس الإبتدائية للصف السادس الإبتدائي على ما أظن إذا لم يكن للصف الرابع أو الخامس . واليوم عندنا هنا في الداخل هنالك من هُم حاصلون على شهادة الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها ولا يعرفون الأوزان الشعرية إطلاقا ..ولاحتى قواعد اللغة العربية كما يجب ويخطئون في كتابة الإملاء . ومنهم من يكتبُ النقدَ الأدبي وله مؤلفات ولا يعرف البحور الشعرية ولا يعرف التمييز بين شعر التفعيلة الموزون والشعر الحديث الحر المتحرر من الوزن والقافية ..ولا يعرفون أيضا قواعد اللغة العربية كما يجب.
وقد جاء هذا الكتاب ( الشرح الوافي ) ليثري ويتحف المكتبة المحلية بشيىءٍ جديد وَمُمَيَّز وليسدَّ فراغا كبيرا وليكون مرجعا لكلِّ شخص يريد أن يتعرف على علم العروض الشيىء المجهول والغامض للسواد الأعظم من أبناء شعبنا في الداخل ولأكثر من 99 بالمئة منهم . ويجب أن يأخذ هذا الكتاب حقَّهُ ومكانته وأن يكون في كل مكتبة وفي كل بيت لأهميته وأن تقامَ العديد من الأمسيات التكريمية لصاحبه ومؤلفه الأستاذ يوسف أبو خيط إحتفاء لما قدمه للحركة الأدبية والثقافيَّة المحلية .. وإذا في المستقل قرروا أن يدخلوا للمناهج التدريسيَّة - محليًّا - موضوع علم العروض فيجب أن يدرس هذا الكتاب بحذافيرة كما كان يُدرَّس كتاب ( القانون في الطب ) بحذافيرة - لمؤلفه الطبيب والعالم والفيلسوف إبن سينا - في جميع كليات الطب بأوروبا والغرب قبل أكثر من 100 سنة
إنَّ الاستاذ يوسف أبو خيط شاعر وكاتب قدير ومبدع وهو أيضا موسيقي وفنان من الدرجة الأولى وعازف عود مميز ورائع ..والشعر هو موسيقى بحدَّ ذاته ( أعني الشعر الحقيقي الموزون والمقفى وليس الشعر الحديث المتحرر من كل شيىء والذي أصبح يكتبهُ كلُّ من هبَّ ودب ) ..وليس بغريب وبجديد علينا أن يضعَ ويؤلف الأستاذ يوسف كتابا قيّمًا ورائعا في هذا الموضوع الهام والمُهمَل والمَنسي محليًّا (علم العروض ) ...فالتفاعيلُ هي كالمقامات الموسيقيّة ( النغمات)..وحتى أن هنالك بعض الشعراء الكلاسيكيين أحيانا يقولون عن الوزن الشعري ( مقاما) وليس وزنا أو بحرا .
وأخيرا: أهنىءُ الشاعر والكتاب والفنان المبدع الأصيل الصديق الأستاذ يوسف أبو خيط على هذا المؤلف القيِّم والرائع الذي سيُتحفُ ويُثري المكتبة المحلية ، وسيجدُ فيه كلُّ شخص يريد أن يدرسَ ويتعلم العروض بغيتهُ وضالته المنشودة . وأتمنى له العمر المديد والمزيد من الإصدارات الأدبية والشعريّة وغيرها في القريب العاجل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق