ما دمت واقفا فوق ركام غبار يتسابق إلى الأعلى معلنا مجد رايات الخراب. لا تستحي من رنين موج الصوت تحت عباب السحاب.
لامت نفسها كثيرا حين كانت لا تصدق ولعه بها، كما يحب الرعب ظلمة الشعاب وصرير الرياح.
قرية لا تختار سكانها الغرباء، يبيتون على مشارف حدودها ثم يكتسحون المراعي وغبش سراب الصباح، وندى أيام أليمة جدا. لا ترع أغنام عشبها، لا يشرب عطشى مائها، لا تسكن دفء عراقتها، لا تأتي إلى حظيرتها خيول ضجت بحوافرها حواجز رتيبة.
الروابي لا تبالي بهذا القصف ووهج ٱلاف الأحباب، تعود يوما إلى بهاء الحب، تنهض من تحت ظل اليباب. قلب ممزق بعشق موحش يجزع من ثقل التراب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق