إرَباً إرَبا
أقطعُ أنفاسي جريّا
بحثاً عنّي بين رِكامِ الزمنِ المُتفلِّتِ أرسانا
هذا حتفي
خَلَلٌ في حفلةِ وَهْمِ
ما هذا ؟ ... عفوا
هذا غَضبُ الترحالِ ومَن شافَ وأغضى
لا أرنو لا أبسطُ عيني للرائي
يصبرُ يحدو يدنو
ويمدّدُ جسراً من حبلٍ للوصلِ
يعبرهُ جيلٌ يتخشّبُ أقداما
مِصباحاً مكسوراً ضِلعا
دمعٌ فيهِ ودماءٌ تجري من تحتِ القُضبانِ
ذِكراها ذِكرى ما سمعَ المحزونُ بلا حُزنِ
أَفَلمْ يصمتُ همُّ النائمِ في وهمِ الحُلْمِ
وأسيرُ العدِّ يُبشّرُ بالوعدِ
وعدِ الكاسرِ بالمكسورِ وثأرِ القصفِ بنارِ الصدِّ
لا أبصرُ إلاّ أشباحاً تبلى ورسوماً أكفانا
ونيوباً تنقضُّ تِباعا
وبيوتاً تتهاوى سَقْفاً سقْفا
أخفضُ رأسي أخشى سوطاً في الصوتِ
والجنُّ جنينُ قصيرِ الأبعادِ
والطيفُ السالفُ يمشي مُختالا
حتفُكَ هذا أمْ حتفي ؟
نِصفكَ هذا أمْ نِصفي ؟
الموتُ المحضُ تبادلُ قصِّ الأعناقِ
يتخفى لا يُخفي حفرَ الأنفاقِ
مشنوقاً يتدلّى أجراساً سوداً أعناقا
يتأرّجحُ بين الجنِّ وسوءِ الظَنِّ
يضعُ الفأسَ بأُمِّ الرأسِ
يركبُ ريحَ الضاربِ خيلاً سوطا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق