شعراء أرادوا أن يغيروا العالم/ بن يونس ماجن

 


نشرات الاخبار الثقافية

التي استجلبها الشعراء

من مسافات ضوئية نائية

وحولوها الى مسائل حسابية معقدة

كانت غير قابلة للحل والتخمين

في نظرالشعراء الذين 

ارادوا أن يغيروا العالم


بعض الاحيان

الارض لا تعرف كيف تدور

حول قصائدهم

التى خرجت طازجة

من مطفأة السجائر

واعقاب مستميتة  

رديئة الانتاج


يا ترى مالذي تقوله مشاعرهم الكاذبة

التي ترفضها القلوب

وتهمس بها العيون المخاتلة؟

فاقدوا الذاكرة

يطلقون النار على اوهامهم

وتسافر في رؤوسهم

قصائد وطلاسم عن قضايا تافهة                           

عالمهم لا يحتاج الى شيء

فهم فقراء أغنياء سعداء

              

ما رايكم ايها الشعراء

لو نرسم اشباح الموتى

على شواهد قبورهم

ما دامت المقابر مزدحمة

بأموات تعرج نحو المراقص الليلية


ليس ضروريا ان أتحدى العالم

من وراء النظارات الشمسية

وانا غير مستعد

للسير في جنازات الشعراء

الذين يغرقون الفراهيدي في بحورهم

ويطردون افلاطون من مدينتهم

ويتصرفون كأن ليس هناك في غزة ابادة جماعية


معظم الشعراء مصابين بالفشل ولا أقول الشلل

مثلهم كمثل الحكام العرب

يمضون ساعات يتسكعون ولا يكترثون بما يجري 

في قطاع غزة 

وفي احلامهم الوردية

يفترسهم كابوس المذابح الفلسطينية


ولأني شاعر لا افهم لغة الابداع

ماذا سأفعل  بقصائد مرتبكة الهذيان

مكسرة الاجنحة

لا تطيرولا تغرد

لها صدى مبحوح

وعفوية المزاج

خطت حروفها بالذكاء الاصطناعي


كل ما اطلبه من الشعراء

ان يساعدونني على دفن النفايات النووية

في قصائدهم 

و تنظيم طقوس السير في جنازاتهم 

 حتى عدسات نظارتي الطبية

لم تعد تحميني من الضوء والحول والانعكاسات


غير اني احتاج الى نوع خاص

من المواعيد المؤجلة

لكي اعيد ترتيب

دقات ساعتي اليدوية

بتقنيات رقمية

وانا جالس على مقعد خشبي

تحت ظل شجرة منسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق